من يحاول أن يتجاهل حقيقة الانقلاب، ويختزلها في من نجح في الاستحقاقات الانتخابية، كان كمن حاكمَ عالم الفلك، غاليليو، عام 1616، على إثباته أن الأرض تدور حول الشمس ومنعوه من الكلام، لكنه كلما مرّ به أناس، قال: ولكنها تدور.
الآن، أصبح مطلب إسقاط النظام واضحاً بيّناً، يكمن في وجدان معظم المصريين، بل من المحتمل أن يكون كابوساً يؤرق الانقلابيين أنفسهم، وقد اتضحت، الآن، أبعاد هذا المطلب بصورة متعمقة،لأن الأهداف الواضحة غالباً ما تتحقق، إذا بذلت التضحيات من أجلها.
من أبرز السياسيين الأوربيين الذين ينتمون لأحزاب مسيحية مستشارة ألمانيا، أنجيلا ميركل، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ولم يقل أحد بوجوب حل الحزب أو إزالة صفته ومرجعيته بدعوى القدسية.
من الملاحظات الشكلية التي تجعلنا نترفع عن مناقشة تقرير لجنة تقصّي الحقائق في مصر موضوعياً، الاستناد إلى فيديوهات وزارة الداخلية، كما أدلى رئيس اللجنة، مثنياً على دقة التصوير وجودته، والتي من السهل تمثيلها وتصويرها تحت إشراف المخرج البارع.
المسؤول عن قتل الجنود المصريين في سيناء هو من جعل الجيش يترك وظيفته على الحدود، لينشغل بالسياسة والاقتصاد وعلاج الإيدز بالكفتة. ومن جهل موقع الجيش الحقيقي، فأمرهم بالوقوف لحماية قصره، والاعتداء على طلاب الجامعات، وحماية حدود ميادين القاهرة.