قبل أن نخوض البحرَ أكلنا سمكاً صغيراً. ودّعَنا الرجلُ بعد انتصاف الليل، وعادَ أدراجه من طريقٍ صاعد. حلمَ الرجلُ بحيواناتٍ ضخمة تنشقُّ عنها بركةٌ عكرة متهدّمةُ الضفاف، ورأت زوجه حلماً صدعَ جمجمتَها. بثّته في الفجر العواطفَ، وسألته كم يحبّها.
في ظل الحاجة إلى الكتاب العربي في إسطنبول، وبمساهمة فنانين سوريين مقيمين فيها، افتُتحت قبل أيّام مكتبة "صفحات". ولأول مرة في المدينة التركية يضمّ مبنى قديم أكثر من 2000 عنوان عربيّ، إضافة إلى جناح مخصّص للأطفال.
أثار مجيد مجيدي الجدل أخيراً بعد إخراجه فيلم "محمّد". أحد أبرز المخرجين الذين تبنّوا الطفل/ البطل، وقد يكون "لون الفردوس" أهم أفلامه. في الحيّز الإنساني الحائر، يعقد مجيدي محور فيلمه؛ محنةُ الطفل الكفيف، وصراع الأب ومشاعره المتناقضة أمام إعاقة طفله.
إذا نظرنا غرباً رأينا سوراً معدنيّاً محكماً يلفُّ ما نعتقده أطلالَ قصرٍ، ورأينا قناطرَ رقيقة يُخشى أن يطأها أحدٌ، فتنهارَ من تحته، حيث يجلسُ رجلٌ على مقعدٍ لصقَ السور، مستكيناً، وإلى جواره غرابٌ رماديٌّ أسود.
موجة احتجاجات واسعة أثارتها قضية منع الرقيب التركي عرض فيلم "الشمال" لمخرجيه أرطغرول مافي أوغلو وشايان دمريل، في "مهرجان إسطنبول السينمائي". الأمر الذي دفع إدارة المهرجان إلى إلغاء حفلها الختامي تعبيراً عن استنكارها ورفضها لقرار المنع.
رغم وقوع أحداثه في بلدة نائية في روسيا، لكن ذلك لا يمنع فيلم أندريه زفياجينتسيف، "ليفياثان"، من أن يكون مرآة لأداء حكومة المركز في المدن الروسية الكبرى. عملٌ يفضح مؤسسات الدولة الروسية في عهد بوتين ومن سبقوه.
سطا الحفيدُ الرقيقُ السقيمُ على قلب الجدّة، وقد جعلها قلقُها على صحّته أن تذهبَ به في رحلاتٍ مضنيةٍ إلى القفقاز للمعالجة بالمياه المعدنية، تلك الرحلاتُ غدَت آنفاً كنزَ ذاكرته.