في غمرة انتشار الرواية وتنوع العناوين الكثيرة، والتي أغلب أصحابها شباب، تقف أحيانا رغماً عن أنفك مدهوشاً أمام نصوص تفتح لك شهية القراءة والخيال، وحين تنتهي منها وتعود لتمزج اسم الكاتب الذي قتلته طول مدة القراءة..
الأمثلة عديدة في بلداننا العربية بداية من تونس وليبيا والجزائر إلى اليمن ولبنان، ما زالت الشعوب لم تتخلص من عقدة اللون الأسود، فأحياء سكنية خاصة ومدارس وحافلات بل وحتى المقابر التي يساوينا فيها الموت تم الفصل فيها بينهم.
منذ أن ولدنا ونحن نسمع عن الثقافة ونقرأ الكتب عنها، ونتحدث عنها، نرددها كثيرا ونقيم من أجلها الندوات والمحاضرات، إلا أننا لم نرها يوما، لم نعشها للحظة عابرة من الزمن، لم نعرف شكلها ولا نعلم ما هي أصلا..
إذا أردنا أن نقيّم السينما الجزائرية الحالية مقارنة مع الفترة المنتعشة من السبعينيات والثمانينيات، حين حصلت على العديد من الجوائز، يبرز السؤال أين هي السينما الجزائرية اليوم؟