محمد شيرزاد

قال مسؤولون محليون أكراد في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، إن القوات التركية باتت في عمق يبلغ نحو 29 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، مع زيادة وتيرة الضربات الجوية على مناطق وقرى داخل سلسلة جبال قنديل

أدت عمليات اغتيال قيادات كردية إيرانية معارضية مقيمة في كردستان العراق، والتي اتهمت طهران بالقيام بها، إلى فتح باب المساجلات لدى أكراد العراق، بين من يطالب بإخراجهم من المنطقة ومن يدعو إلى حمايتهم.

أثارت معلومات عن توجّه عشرات الشبان من أكراد العراق إلى عفرين السورية للقتال إلى جانب الفصائل الكردية هناك، حالة من الجدل، في وقت تؤكّد قيادات كردية بأن حكومة أربيل بريئة من ذلك.

تتزايد مؤشرات انفراج الأزمة التي اندلعت بين بغداد وأربيل على خلفية تنظيم استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، في ظل إبداء أربيل استعدادها للحوار تحت سقف الدستور.

في وقت أنهى زعيم فيلق القدس الإيراني، المسؤول عن الملف العراقي في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، زيارة استمرت يومين إلى كردستان، أكّدت مصادر كردية على أن أربيل متجاوبة مع جهود الحلّ أكثر من أي وقت مضى

بعث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عبر وسطاء، قائمة شروط جديدة أكثر حدة من أي وقت مضى، للعودة لطاولة التفاوض مع حكومة أربيل التي اعتبرتها تعجيزية وتدل على أنها محاولة لإذلال الإقليم وإبقاء الخيار العسكري مفتوحاً لمدة أطول.

تتسع رقعة التظاهرات في إقليم كردستان وسط تزايد غضب المواطنين من قمع الأمن للمحتجين وحصولهم على دعم من قبل العديد من القوى السياسية والحزبية التي تؤيد مطلبهم بدفع الرواتب وإقالة حكومة الإقليم.

استؤنف الحديث عن إمكانية لجوء بغداد إلى خيار الحسم العسكري ضد أربيل بعد فشل المفاوضات السياسية قبل أيام في وقت توجه إلى بغداد وطهران اتهامات بالتورط في التظاهرات التي تشهدها مناطق عدة في الإقليم الكردي احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي.

توسعت دائرة الاحتجاجات الكردية، وطاولت مدناً جديدة في إقليم كردستان العراق، اليوم الثلاثاء، وسط مشاركة واسعة من المواطنين الأكراد، وذلك بعد يوم واحد من تظاهرات مماثلة احتجاجاً على تأخر الرواتب، وسوء الخدمات، وارتفاع نسب البطالة والفقر، والمطالبة بإقالة الحكومة الحالية.