الريادة التكنولوجية الإماراتية في صناعة "الروبوتات"

22 يونيو 2015
مسابقة لتشجيع الابتكار التكنولوجي في الإمارات (فرانس برس)
+ الخط -
تسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح من أهم وأبرز الدول في الشرق الأوسط في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث وظفت العائدات المالية المرتفعة التي تتمتع بها في خدمة تنمية الاقتصاد المحلي. وفي هذا الإطار، أعلنت دولة الإمارات عام 2015 عام الابتكار، وذلك في خطوة منها لتشجيع المواطنين والوافدين إلى دخول عالم الابتكار والتميز باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ومنها التشجيع لاستخدام الرجل الآلي في كافة القطاعات الحيوية.

خلال القمة الحكومية الثالثة التي جرت في إمارة دبي بداية العام، والتي حملت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، جذب الروبوت فعاليات المؤتمر، حيث عرض العديد من الشركات منتجاتها من الروبوتات التي تستخدم في شتى المجالات، العسكرية، الطبية، والتعليمية.

ففي مجال الأمن، أعلنت شرطة دبي خلال مؤتمر الخليج لأمن المعلومات أنها تخطط لإدخال دوريات للروبوتات التفاعلية بالخدمة بحلول عام 2017، مؤكدة أن "الروبوتات تعمل بشكل ذكي"، ويمكنها أن تكون بحالة كبيرة من القوة في نهاية العقد الحالي.

وأفادت شرطة دبي بأنه سيتم استخدام الجيل الأول من "الروبوتات الشرطة" في الأماكن العامة المزدحمة، مثل مراكز التسوق، وستتفاعل الروبوتات بشكل مباشر مع السكان والسائحين، وسوف تحوي هذه الروبوتات على شاشات تفاعلية وميكروفونات متصلة بمراكز الاتصال بشرطة دبي. وأفادت الشرطة أنه بمقدور الناس طرح أسئلة على الروبوتات وتقديم الشكاوى لها، وسينطوي الأمر أيضاً على متعة للتفاعل مع هذه الروبوتات.

وفي المجال التعليمي، فقد بدأ العديد من المدراس بإدخال الروبوتات للارتقاء بالمستوى التعليمي فيها، ومن بينها مدرسة الميريلاند الدولية في أبوظبي، التي أطلقت أول مختبر للروبوتات في الإمارات، ويمكن لهذه الروبوتات أداء مهام عديدة ومن بينها تعليم الحساب والعمليات الأساسية، بالإضافة إلى مساعدة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى المجال الطبي، فقد شهد معرض ومؤتمر دبي الدولي لأمراض الجلد والليزر (دبي ديرما)، عرض مجموعة أجهزة جديدة ذات تقنيات مبتكرة في مجال الطب التجميلي غير الجراحي، من أهمها طرح أول جهاز روبوت لزراعة الشعر والحد من الصلع، لتكون دولة الإمارات أول دولة في الشرق الأوسط يطلق فيها هذا الروبوت. ويتميز هذا الروبوت الذي يطلق عليه اسم "آرتاس"، بأنه لا يسبب أي ألم، ويتم إنجاز عملية زراعة الشعر أسرع من عمليات الزراعة التقليدية (الجراحية).

ولا يقتصر استخدام الروبوتات على القطاعين الصحي والتعليمي، بل استخدم الروبوت في مجالات أخرى مثل تنظيف واجهات الأبراج، حيث صممت شركة "ساماد إنترناشيونال" الألمانية روبوتاً خاصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، قادراً على تنظيف 210 أمتار مربعة من الزجاج في الساعة، كما يتزايد الطلب على الروبوتات في القطاع الصناعي والصناعات التحويلية، وتوقعت دراسة أجرتها مجموعة بوسطن الاستشارية أن تساعد الروبوتات على زيادة الإنتاج بنسبة 30% بحلول عام 2025 في العديد من المجالات الصناعية.
المساهمون