5 مواجهات مميزة...لا تحدث إلا في دوري الأبطال

16 سبتمبر 2015
لقاء الذكريات في دوري الأبطال (العربي الجديد)
+ الخط -

عاد دولاب دوري الأبطال للدوران، ويستعدّ الجميع على قدم وساق في المجموعات الثماني للمنافسة بقوة في أمجد الكؤوس الأوروبية، في القارة العجوز، حيث سنشاهد أندية كبيرة تتصارع فيما بينها، ونجوماً يحاولون التألق، لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، والبقاء في القمة دائماً وأبداً.

وستشهد هذه النسخة مواجهات كثيرة منتظرة بين فرق لها باع طويل في المسابقة الأوروبية الأولى، ولكن ستحدث بعض المواجهات الجانبية المهمة، التي قد لا تكون مباشرة، لكنها من دون شك ستشكل الكثير من الأهمية لأشخاص ولاعبين ومدربين، وسنتناول في هذا التقرير 5 مواجهات كبيرة منتظرة في سماء أوروبا والعالم أيضاً.

العودة إلى صانع المجد
بعد مسيرة عادية للغاية في ملاعب الساحرة المستديرة كلاعب، اتجه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى عالم آخر، فعمل بداية كمترجم، واختار بعدها مهمة التدريب، ويومها قرر دخول مغامرة محفوفة بالمخاطر، وصل إلى برشلونة وقضى سنة مع بوبي روبسون الذي تعلم معه الكثير من الأمور، ويقول السبيشال وان: "تعلمت من روبسون أشياء مهمة، ومنها قول رسخ في عقلي، عندما تفوز يجب عليك ألّا تظن نفسك الفريق بأكمله، وعندما تخسر يجب ألا تعتبر نفسك قمامة"، بعدها تتلمذ مورينيو على يد الهولندي فان غال، ونهل منه الكثير، وبدأ مسيرته في عالم التدريب عام 2000.

وفي عام 2002 وصل جوزيه إلى بورتو، وهناك كان الباب الأول لعالم النجومية، فخاض النهائي التاريخي على ملعب شالكه في مدينة غلزنكيرشن موسم 2004، في دوري الأبطال، وذلك بعد أن أقصى مانشستر يونايتد، ليون، وديبورتيفو لاكورونيا، وانتصر بثلاثية نظيفة على موناكو الفرنسي، وفي هذا الموسم سيعود مورينيو إلى النادي الذي حقق معه الإنجاز التاريخي، لكنه سيكون الخصم الأول لبورتو، وسيحاول أن يلحق به الهزائم، لأنه رجل محترف لا يحب إلا الانتصارات.

الابن وناديه
9 سنوات قضاها ممفيس ديباي في صفوف أيندهوفن، هناك في ذلك النادي الهولندي العريق تتلمذ ابن الـ21 عاماً، حيث وصل من نادي سبارتا روتردام في سن الـ12 عاماً، فبدأت الموهبة تكبر، ومعه عرف النجاح والتألق في الفريق الثاني، وتابع ديباي العمل المتواصل فكان خياراً لمدربي المنتخب الهولندي في الفئات العمرية ولم يستسلم أبداً للنجوم والأسماء. في موسم 2006 كانت الانطلاقة الأولى مع أيندهوفن، وفي 2011 وعن عمر 17 عاماً، تم ترفيع اللاعب الشاب إلى الفريق الأول، وأصبح عنصراً فعالاً هناك.

في مسرح فيليب ستاديوم خاض ديباي أجمل المباريات وسطر أروع الأهداف، وبقي 4 سنوات يحصد الثناء والإعجاب، فشارك في 90 مباراة وسجل 39 هدفاً، كانت سبباً في دفع مانشستر يونايتد الإنجليزي ومدربه لويس فان غال للتعاقد معه، وبالفعل تمت الصفقة مطلع الموسم الحالي، لكن القرعة والحظ، أوقعا الشياطين الحمر بعد العودة إلى دوري الأبطال مع أيندهوفين، ومع الأول زال ديباي جماهير الـ(رود ويتن) أي الأبيض والأحمر، وسجل في شباكهم واحتفل. 

المزاجي والنادي الأول
من أصول بوسنية يحمل الجنسية السويدية، هو مرعب أمام المرمى، صاحب تسديدات قاتلة، زلاتان إبراهيموفيتش، اسم تنقل بين أعرق أندية أوروبا وعرف التألق في الكثير من الأحيان، لم تستطع أعتى الدفاعات وأقوى الحراس الوقوف في وجهه، حيث لعب لصالح أياكس، يوفنتوس، إنتر، برشلونة وميلان، قبل أن ينتقل إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي خاض معه 92 مباراة وسجل 75 هدفاً منذ موسم 2012.

زلاتان، وبعد قرعة الأبطال، اختار القدر أن يلتقي فريقه نادي مالمو السويدي، لكن الأخير يحمل الكثير من الذكريات "لسلطان الملاعب" فمن ملعب سويد بنك ستاديوم، كانت الشعلة الأولى لإبرا، حيث بدأ مسيرته الكروية مع الفريق الملقب "بالسماء الزرقاء"، وعرف التألق في صفوفه بين عامي 1999 و2001، حيث سجل 16 هدفاً في 45 مباراة، وكان مستواه كفيلاً بدفعه إلى الأمام ودخول مغامرة جديدة، لكنه بعد 14 سنة عاد إلى هناك، وتذكر أيامه الأولى، أمام جماهير تكنّ له العشق، وفاز باريس سان جيرمان بثنائية لكن إبرا لم يسجل.

الزملاء والنجمة العاشرة
حقق ريال مدريد موسم 2013-2014 النجمة العاشرة في دوري أبطال أوروبا، يومها كتب التاريخ من جديد، بعد سنوات طويلة من الغياب عن المسابقة الأغلى "ذات الأذنين". لاعبون كثر شاركوا في ذلك الإنجاز، على غرار رونالدو، بيل، راموس، وكذلك الأرجنتيني دي ماريا، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وبعدها قرر جناح التانغو السريع الرحيل إلى مانشستر يونايتد.

في ملعب الأولد ترافولد لم يعرف دي ماريا الاستقرار، ولم يستطع أن يتأقلم مع أجواء مدينة مانشستر، حيث خرج في الكثير من الأحيان من حسابات المدرب الهولندي لويس فان غال، ما دفعه مطلع الموسم الحالي للرحيل إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي يهدف إلى تحقيق لقب الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، وسحبت القرعة، وكانت المواجهة المنتظرة، النادي المدريدي ضد نظيره الباريسي، في قمة نارية، ينتظرها دي ماريا، كيف لا وهو سيلتقي زملاءه السابقين، والذين جلس معهم على مقاعد البلاء وتدرب بصحبتهم، وحققوا الكثير من الألقاب، وكذلك سيدخل السانتياغو بيرنابيو، الذي شهد فيه حب الجماهير وتصفيقهم.

رجل تحدى أسطورة
هو ليس عنواناً لكتاب، أو حكاية من الخيال، ولا حتى من "ألف ليلة وليلة"، بل إنها قصة بطلها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، والحارس الإسباني إيكر كاسياس، أسطورة نادي ريال مدريد الإسباني. ففي عام 2010 وصل السبيشال وان إلى مدريد، بعد أن حقق لقب دوري الأبطال مع إنتر ميلان على حساب بايرن ميونخ، وانتظر الجميع أن يعود النادي إلى سكة الانتصارات والألقاب، ليدخل حقبة هادئة، خالية من المشاكل والتجاذبات.

لكن مورينيو المزاجي، كان على علاقة سيئة بقائد الفريق "القديس"، حيث أجلسه على مقاعد البدلاء وتحدى الجميع والجماهير والإعلام الإسباني، كيف لا والاسم هو إيكر كاسياس، أسطورة الميرنغي وصانع أمجاده، ومن ركائز المنتخب الإسباني، فمرّت الأيام، وأتى دييغو لوبيز وشارك على حساب كاسياس، وكذلك الحارس الثالث أدان، لكن جوزيه فشل في مدريد وعاد إلى تشلسي، ومطلع الموسم الحالي رحل إيكر إلى بورتو، وشاءت الصدف أن تعود المواجهة بين الاثنين في دوري الأبطال، مورينيو يقود تشلسي وهدفه اختراق مرمى النادي البرتغالي، وحارسه سيحاول إثبات أمورٍ عديدة، حيث سيكون تحدياً من العيار الثقيل.

اقرأ أيضاً:بالفيديو... جماهير فريق تونسي تحتفي بـ"حنظلة"

المساهمون