حقق منتخب المغرب عدداً من المكتسبات، بعد مواجهتي منتخب البرازيل في 25 مارس/آذار الحالي، على ملعب طنجة، وضد البيرو، الثلاثاء الماضي، على ملعب "واندا ميتروبوليتانو" في مدريد الإسبانية.
ونجح منتخب "أسود الأطلس" في مواصلة سلسلة نتائجه المبهرة بفوز تاريخي على البرازيل، وتعادل أمام البيرو، في ثاني مباراة جمعتهما، بعد الأولى في مونديال 1970 في المكسيك، لتواصل كتيبة المدرب، وليد الركراكي، تألقها، منذ المشاركة الناجحة في مونديال قطر 2022.
الاحتفاظ بالقوة الذهنية
أثبتت مواجهتا منتخب المغرب أمام منتخبي "السيليساو" وبيرو، قدرة اللاعبين على الاحتفاظ بالقوة الذهنية التي ميزتهم عن غيرهم في منافسات بطولة كأس العالم بقطر، وكان من حسناتها وصول المنتخب المغربي إلى الدور النصف النهائي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الأفريقية والعربية.
وإضافة إلى القوة الذهنية، التي أظهرها اللاعبون، حافظ منتخب المغرب على تجانس المجموعة وروح الانتصار والرغبة في تحسين صورة المنتخب المغربي، كأحد المنتخبات العالمية، المصنفة ضمن الأوائل عالمياً.وكشف مصدر مقرب من منتخب "أسود الاطلس" لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن المدرب الركراكي يركز في اختباراته البشرية والفنية على مدى جهوزية اللاعبين من الناحية الذهنية، كشرط أساسي للانخراط في منظومته الكروية.
هدف وحيد في 180 دقيقة
من بين المكاسب، التي حققها منتخب المغرب من مواجهتي البرازيل وبيرو، عدم استقبال أكثر من هدف مقابل تسجيل هدفين، في الوقت الذي انتهت المباراة الثانية أمام بيرو بالتعادل السلبي دون أهداف، إضافة إلى الاقتناع بجودة بعض اللاعبين الشباب، رغم عدم مشاركة أغلبهم في اللقاءين معاً، ولا سيما بلال الخنوس، الذي أثبت جدارته بحمل القميص الوطني، وعبد الصمد الزلزولي وأنس زروري وشادي رياض وإبراهيم صلاح وايوب عمراوي وبنيامين بوشواري.
وفي هذا الإطار كشف، رشيد بن محمود أحد أعضاء الجهاز الفني للمدرب الركراكي، لـ "العربي الجديد"، أن منتخب المغرب حقق عدة مكاسب من مباراتي البرازيل والبيرو، أبرزها عدم استقبال أي هدف في المواجهة الثانية، وتجربة مجموعة من اللاعبين الذين سيشكلون النواة الأساسية لمنتخب "أسود الاطلس" مستقبلاً.
إشادة عالمية بمنتخب الأسود
لم تمر مباراتا البرازيل وبيرو مرور الكرام، دون أن تسجل مكاسب إضافية لمنتخب "أسود الأطلس، بعد تلك التي حققها في مونديال قطر 2022، إذ نالت كتيبة وليد الركراكي إشادة عالمية لعروضه القوية في المواجهتين الأخيرتين، خصوصاً أمام البرازيل، التي كان فيها منتخب "أسود الأطلس" الأفضل على أرض الملعب، وكان بمقدوره إحراز أكثر من هدفين. وإضافة إلى ذلك، ساهمت مواجهتا البرازيل والبيرو في ارتفاع القيمة التسويقية للعديد من لاعبي منتخب المغرب، ولا سيما بلال الخنوس، الذي انتقلت قيمته من 4.5 إلى 11 مليون يورو، حسب موقع "ترانسفر ماركت".
نقاط إضافية في تصنيف "فيفا"
سيكسب منتخب المغرب نقاطاً إضافية من الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد الفوز على البرازيل، مقابل تعادل أمام بيرو، وكشف مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم، الخميس، أن منتخب "أسود الأطلس" سيتحصل على أكبر عدد من النقاط، بعد الفوز على البرازيل، باعتباره مصنفاً أول في العالم، ونقاط أقل بعد التعادل أمام البيرو، إلا أنه لم يحدد عدد النقاط، التي سيتحصل عليها المنتخب المغربي.
وتابع المصدر نفسه، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أن الارتقاء في التصنيف الدولي لـ"فيفا" أصبح مفروغاً منه، في انتظار الإعلان عن ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.