يتساءل عشاق كرة القدم عن الخطوات المقبلة التي سيقبل عليها منظمو بطولة "السوبر ليغ"، بعد حكم محكمة العدل الأوروبية لصالح عدم معاقبة الأندية التي ترغب في المشاركة بها، إذ لن يكون إطلاق المنافسة سهلاً ويتطلب مراحل مهمة يجب المرور بها.
ونشرت صحيفة "أس" الإسبانية، الجمعة، معلومات مهمة تخص الخطوات المقبلة للهيئات المنظمة من أجل وضع الأُسس الأولى للبطولة، إذ سيتعين على المنظمين الأخذ بعين الاعتبار جميع العقبات التي تواجههم في طريق النجاح.
إقناع الأندية بنظام السوبر ليغ
لا بد في بداية الأمر أن يكون التواصل بين المنظمين والأندية الأوروبية الكبيرة، بما أن التوصل لإقناعها سيضع الأندية الأقل شهرة أمام ضرورة الموافقة على المشاركة، وذلك عبر حوافز مالية كبيرة وغير مسبوقة في منافسات كرة القدم، في حين أبدى عدد من الأندية الأوروبية رفضه لفكرة "السوبر ليغ".
الحقوق التلفزيونية
لا شك أن مسألة بيع الحقوق التلفزيونية مهمة جدا بالنسبة للمنظمين، حيث لن تلقى بطولة "السوبر ليغ" اهتماماً كبيراً في الوقت الحالي من القنوات الناقلة للبطولات الكبرى، والسبب هو أن الأخيرة اشترت حقوق البث لعام 2024 في عدة دول، وهذا ما يؤجل عملية تسويق بث البطولة الجديدة، بما أن الهدف الترويجي سيكون ذا أهمية كبيرة لتتفوق "السوبر ليغ" على دوري أبطال أوروبا.
سير القضاء
لن يكون الحكم القضائي الذي قررته محكمة العدالة الأوروبية كافيا لإطلاق "السوبر ليغ"، بما أن القضية لا تزال على مستوى محكمة مدريد في الفرع الاقتصادي، وهذا ما يفتح المجال أمام التوقعات وحالة من الترقب، وربما قد يؤخر المنافسة بالنظر للوقت الذي تتطلبه دراسة القضايا المماثلة.
منظمو السوبر ليغ بين السرعة والتسرع
يعيش المنظمون حالياً بين عاملين مهمين ربما يفتح أحدهما باب النجاح وآخر ربما يغلقه، إذ أكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة "A22"، بيرند راشارت، أنه يسعى لتنظيم أول نسخة بسرعة، وهذا ما يزيد من شعبية البطولة ويبعد المنافسين، في وقت ربما يسبب التسرع مشاكل قضائية وفشلاً كبيراً في ظل الرفض الذي أبدته بعض الأندية لهذه الفكرة، وبشكل خاص عدد كبير من الأندية الكبيرة في كرة القدم الأوروبية.