شهدت الجمعية العمومية الانتخابية للاتحاد الجزائري لكرة القدم فوز وليد صادي برئاسة الاتحاد بعد تصويت من الجمعية العمومية، حيث كان المرشح الوحيد في هذا السباق، ليخلف بذلك جهيد زفيزف الذي استقال من منصبه في شهر يوليو/ تموز الماضي لفشله في تحقيق بعض الأهداف.
وسيكون وليد صادي، انطلاقاً من يوم انتخابه، أمام العديد من التحديات التي سيحاول بها الخروج من دوامة المشاكل التي يعيشها بيت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد أن أثرت كثيراً على النتائج الفنية للنوادي والمنتخبات الوطنية، وكذلك الإطار التنظيمي للكرة الجزائرية.
العودة للجان الكاف
أول التحديات التي سيعمل عليها وليد صادي، بعد انتخابه في منصب رئيس الاتحاد الجزائري، هو العمل على إعادة اسم البلاد إلى مختلف اللجان القارية والدولية، مثل لجان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والمكتب التنفيذي، في ظل غياب التمثيل الجزائري في "كاف"، ما أثر كثيراً على نتائج المنتخب الجزائري وعلى الأندية المشاركة في المسابقات القارية، وهو ما كان قد اعترف به مدرب الخضر جمال بلماضي في العديد من التصريحات السابقة له.
تنظيم المنتخب الجزائري
وسيكون وليد صادي أمام تحد مهم كذلك خلال فترته في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، والتي تمتد حتى عام 2025، وهو العمل على حماية المنتخب من المشاكل التي ظهرت في العامين الأخيرين، وانعكست سلباً على مردود رفاق القائد رياض محرز، وأهمها الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا 2022 في الكاميرون، وكذلك الفشل في الوصول إلى كأس العالم 2022 في قطر، وذلك قبل أن تتجدد نفس هذه التحديات بداية من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني بالنسبة لتصفيات المونديال ثم نهائيات "كان" في ساحل العاج مطلع العام المقبل.
مركز سيدي موسى
أما التحدي الثالث الذي ينتظر رئيس "فاف" الجديد فهو العمل على تهيئة مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية سيدي موسى، الذي كان قبل أعوام يعد مفخرة للكرة الجزائرية نظراً للخدمات والراحة التي يُقدمها للمنتخب الجزائري خاصة، لكن أصبح يعيش حالة كارثية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تدهور ملاعب التدريب العشبية الخاصة به، ما جعل المدرب جمال بلماضي يحتار في تحديد المركز الذي احتضن معسكر الخضر الخاص بشهر سبتمبر/ أيلول، قبل الاستقرار على مدينة قسنطينة شرقي البلاد.
الإدارة الفنية
عاشت الفئات السنية للمنتخب الجزائري أزمة نتائج خلال السنوات الأخيرة، وهو أمر يعود لغياب إدارة فنية قوية يمكنها بناء مستقبل للكرة الجزائرية مع التخبط الكبير في تعيين مدربي المنتخبات الشابة، ما سيجعل وليد صادي أمام مسؤولية ثقيلة لإعادة الأمور إلى نصابها بتعيين أشخاص لدهم الكفاءة، في محاولة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في الفترة المقبلة.