تبدو نهائيات كأس أمم أفريقيا التي ستدور في ساحل العاج في بداية العام المقبل واعدة، حيث تجتمع عدة عوامل تجعل منها بطولة قوية تستحق المتابعة قياساً بالنسخة الأخيرة التي خيّبت الآمال فنياً وتنظيمياً.
ويبدو أنّ ساحل العاج استوعبت الدرس من الصعوبات التي عاشتها الكاميرون في نهائيات 2021، بعدما واجهت كل المنتخبات صعوبات بالغة للتدرب والتحضير للمباريات، وسط انتشار فيروس كورونا وتأثيره على سير البطولة، ولكن هذه المرة تتوفر 4 أسباب تجعل هذه النسخة مثيرة.
-
الخوف من سيناريو الجزائر
ستحاول المنتخبات القوية تفادي الفخ الذي وقع فيه منتخب الجزائر خلال النسخة الأخيرة، عندما ودّع حامل اللقب البطولة من الدور الأول، وهي تجربة عاشها عدد من المنتخبات في السابق، ولكن هذه المرة فإن الوضع سيكون مختلفاً، ذلك أن المنتخبات المرشحة لحصد اللقب ستحاول أن تدخل البطولة بقوة وتضمن التأهل إلى الدور الثاني.
-
عدد من المنتخبات مرشح لتحقيق اللقب
مقارنةً بالنسخة السابقة، فإنّ عدة منتخبات تدخل البطولة وهي مرشحة لحصد اللقب بقوة وبفرص متقاربة، مثل المغرب والجزائر ومصر وساحل العاج ونيجيريا والسنغال حاملة اللقب وكذلك منتخب تونس، وبالتالي سيكون من الصعب معرفة اسم المنتخب الذي سيتصدر الترشيحات هذه المرة، ما يعني أن التنافس سيكون أقوى، خصوصاً في أدوار ربع النهائي ونصف النهائي.
-
تألق المنتخبات الأفريقية في المونديال
نجحت المنتحبات العربية في تقديم عروض مميزة في كأس العالم 2022 بقيادة منتخب المغرب، الذي بلغ نصف النهائي وتأهل منتخب السنغال إلى الدور الثاني وكان منتخب الكاميرون قريباً من التأهل وكذلك منتخب تونس الذي كان الوحيد الذي انتصر على فرنسا حاملة اللقب في دور الجموعات بالبطولة، ومنافسة هذه المنتخبات في النهائيات ستجعل بطولة "كان" 2024 مميزة وقوية.
-
جيل جديد من المواهب
فتحت المنتخبات الأفريقية الباب أمام الكثير من المواهب التي ولدت في أوروبا وهو ما يعني أنّ الجماهير ستُتابع جيلاً جديداً من اللاعبين القادرين على تقديم عروض قوية، وخصوصاً أن معظم النجوم والأسماء المميزة مثل رياض محرز وساديو وماني ومحمد صلاح وأشرف حكيمي سيكونون في الموعد في البطولة أيضاً، وبالتالي سيكون هناك عدد من النجوم المميزين في البطولة.
ويبرز إلى الواجهة لاعبون شبان من الجيل الجديد، أمثال التونسي حنبعل المجبري (20 سنة)، السنغالي بابي مطر ماتار سار (20 سنة)، الغاني محمد قدوس (22 سنة)، المغربي عز الدين أوناحي (22 سنة)، أمادو ديالو من ساحل العاك (20 سنة).