شكل إقصاء المنتخب المغربي، من الدور ربع النهائي، أمام نظيره المصري من كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت مؤخراً بالكاميرون، صدمة قوية، للكثير من الجماهير المغربية، التي تأمل أن تصحح كتيبة المدير الفني البوسني وحيد حاليلوزيتش أوضاعها، عبر تحقيق التأهل لكأس العالم 2022 في قطر، بعد مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، شهر مارس/آذار المقبل.
وبحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، المدير الفني المغربي حسين أوشلا، فإن 3 عناصر، لم يكن عليها إجماع، من قبل الجماهير المغربية، في نهائيات "الكان" الأخير، ولا تأمل أن تشاهدها مجدداً تحمل قميص "أسود الأطلس" ويتعلق الأمر بكل من:
-
شاكلا مدافع بأداء غير ثابت
منذ التحاقه بصفوف المنتخب المغربي، ظل البوسني وحيد حاليلوزيتش، يدافع عن المدافع المغربي سفيان شاكلا، ويعتبره من أحسن المحترفين المغاربة في أوروبا، قبل أن يظهر العكس، خلال مشاركته مؤخرا في بطولة كأس أفريقيا، بعدما عجز اللاعب عن التألق، وظهر بمستوى يثير الاستغراب، عندما شارك في مباراة الغابون التي ارتكب فيها عدة أخطاء.
شاكلا، المحترف في صفوف أوبن البلجيكي، لم يقدم ما يشفع له بالاستمرار مستقبلاً، مع المنتخب المغربي، خاصة في ظل توهج عناصر أخرى، في دوريات أوروبية، وفي الدوري المغربي لكرة القدم، مثل جواد يميق لاعب بلد الوليد الإسباني، وزهير فضال لاعب سبورتينغ لشبونة، وأيضا بدر بانون لاعب الأهلي المصري، وأشرف داري مدافع الوداد الرياضي، ورغم غيابه عن المباراتين القادمتين بداعي العقوبة، فإن الجماهير تريد عدم مشاهدة هذا اللاعب مجدداً إلا بعد أن يحسن مستواه.
-
برقوق وسط ميدان تائه
فشل أيمن برقوق، في إثبات حضوره القوي مع المنتخب المغربي، فرغم التصريحات التي ظل لاعب إينتراخت فرانكفورت الألماني يطلقها، بخصوص رغبته في التألق في "الكان"، إلا أن لا شيء من ذلك حصل.
وظل برقرق تائهاً في خط وسط ميدان المنتخب المغربي، ولم ينجح في ربط دفاع منتخب المغرب بهجومه، لذلك شرعت الجماهير المغربية، في المطالبة بالتخلي عن خدماته، ومنح الفرصة لعناصر أخرى، قد تكون أكثر قوة منه.
-
الكعبي مهاجم يفتقد النجاعة
شارك أيوب الكعبي، مهاجم هاتاي سبور التركي، مع المنتخب المغربي، دون أن يتمكن من هز شباك منافسي "أسود الأطلس" في "الكان"، فاللاعب السابق للوداد الرياضي، لم يكن في مستواه المعهود بتركيا، وغابت عنه النجاعة الهجومية، مثل زميله يوسف النصيري، الذي أسعف مشاركته بتسجيل هدف في مرمى بوتسوانا، أهل به منتخب بلاده للدور ربع النهائي.
وطاولت الانتقادات كثيراً اللاعب الكعبي، في الوقت الذي وجهت الكثير من الجماهير المغربية، رسائل للمدير الفني وحيد حاليلوزيتش، بالتخلي عنه واستدعاء لاعب جديد مكانه، عندما يواجه المنتخب المغربي نظيره الكونغولي، في إطار الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 بقطر.