3 محطات تاريخية لميسي في عام 2022.. من استعادة الأداء إلى التتويج بطلاً للعالم

26 ديسمبر 2022
تُوِّج ميسي بطلاً للعالم مع منتخب الأرجنتين (Getty)
+ الخط -

يختتم النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، عام 2022، بأفضل طريقة ممكنة، بعد تتويجه بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده، وهو اللقب الذي انتظره لسنوات وسنوات من أجل رفعه أمام الجماهير الأرجنتينية. وفي المُجمل، برزت 3 محطات تاريخية في حصاد "البولغا" لموسمه في عام 2022، من البداية القوية مع فريقه باريس سان جيرمان واستعادته للمستوى القوي، مروراً بكسر أرقام جديدة، وصولاً إلى التتويج بأغلى الألقاب.

البداية القوية مع النادي الباريسي

بدأ ميسي موسم 2022-2023 بكل قوة، وبدا من الواضح أنه يُفكر في مونديال قطر 2022. فمنذ المباراة الأولى مع فريقه باريس سان جيرمان، كشف "البولغا" عن وجه مُغاير تماماً لما قدمه في الموسم الماضي، إذ إن بدايته مع الفريق الفرنسي كانت صعبة جداً، ولم يُسجل الكثير من الأهداف.

لكن ميسي انتفض في موسم 2022-2023، وحتى الآن خاض 19 مباراة مع النادي الباريسي، وسجل 12 هدفاً، وصنع 14 هدفاً، أي إنه ساهم بـ26 هدفاً في أول 19 مواجهة لعبها في جميع المسابقات المحلية والأوروبية، وبات حالياً أفضل المسجلين في النادي الباريسي، وخصوصاً بمجموع الأهداف المُسجلة والمصنوعة.

كذلك حصل ميسي، بعد 18 مباراة لعبها مع باريس سان جيرمان في جميع المسابقات، على جائزة أفضل لاعب 10 مرات، وهي إحصاءات تؤكد البداية النارية للبولغا، الذي كان يوجه منذ ذلك الحين رسائل قوية للجميع، بأنه لن يتنازل بسهولة عن لقب مونديال قطر، الذي حققه بعد ذلك، بعد مستوى فردي خارق.

التتويج بلقب كأس العالم

طبعاً، لقب كأس العالم 2022 أعظم ألقاب ميسي تاريخياً، ليس لأنه حققه مع منتخب بلاده الأرجنتين فقط، بل لأنه كان مساهماً مباشرةً بهذا الإنجاز التاريخي، ويكفي أنه ساهم بـ10 أهداف مع "الألبيسيليستي" في المونديال (سجل 7 أهداف وصنع 3 أهداف لزملائه)، ليقود بلاده إلى رفع الكأس الذهبية بعد 36 سنة من الانتظار.

وقدّم ميسي مستوى خارقاً على أرض الملعب، ولولاه لما وصل منتخب الأرجنتين إلى النهائي وتُوج بلقب كأس العالم، إذ يكفي أنه ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بجميع أهداف الأرجنتين في البطولة، إن كان عبر التسجيل، أو الصناعة، أو حتى التمريرة التي تسبق بناء الهجمة وتسبب مباشرةً تسجيل هدف في مرمى المنافس، وهو الأداء الذي وصفه المحللون بأنه أفضل مستوى فردي للاعب في تاريخ كأس العالم.

كسر أرقام جديدة

كسر ميسي الكثير من الأرقام التاريخية والقياسية في عام 2022، ولعب معظمها كان في بطولة كأس العالم، وأولها أنه أصبح أول لاعب في تاريخ المونديال يُسجل في جميع الأدوار (دور المجموعات، دور الـ16، ربع النهائي، نصف النهائي والمباراة النهائية)، وأول لاعب بعمر الـ35 سنة يُساهم بتسجيل وصناعة 37 هدفاً في 29 مباراة في أقل من 3 أشهر من الموسم الجديد.

وأصبح ميسي أكثر لاعب صناعة للفرص في كأس العالم منذ بداية الإحصاء عام 1966، كذلك سجل رقماً قياسياً على صعيد التهديف مع منتخب بلاده، إثر تسجيله 18 هدفاً في 14 مباراة في عام 2022، وهو أعلى رقم شخصي في مسيرته الكروية الدولية، إذ إن الرقم السابق هو 12 هدفاً في عام 2012.

وبات "البولغا" من بين الأساطير التي حققت جميع الألقاب الممكنة على الصعيدين المحلي مع الأندية، والدولي مع المنتخب، وهو بحاجة للقب واحد فقط لمعادلة الرقم التاريخي لأكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب، وهو البرازيلي داني ألفيش، الذي حقق 43 لقباً، وأصبح ميسي خلفه برصيد 42 لقباً، ما يعني أن تتويج "البولغا" بلقب بطولة "كوبا أميركا" القادمة، سيعني أن ليونيل أكثر اللاعبين تتويجاً بالألقاب في كرة القدم تاريخياً.

المساهمون