- الوافدان الجديدان إبراهيم دياز وإلياس بن صغير يضيفان بُعداً جديداً للمنتخب بأدائهما المتميز، مما يؤكد على أهمية دمج الوجوه الجديدة لتحقيق النجاحات المستقبلية.
- الفريق يدخل المباراة برغبة قوية في تحقيق الفوز واستعادة ثقة الجماهير بعد الإخفاق في كأس أمم أفريقيا، مع إصرار وتحفيز واضحين في الأداء والتغييرات الاستراتيجية لتحسين الفعالية الهجومية.
حقق منتخب المغرب فوزاً معنوياً على نظيره منتخب أنغولا بهدف نظيف، الجمعة، على ملعب "أغادير"، في إطار استعداداته لخوض التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.
وفرض منتخب "أسود الأطلس" أفضليته منذ انطلاق المباراة، إذ هدد مرمى منافسه في عدد من المناسبات، من دون أن ينجح في ترجمة الفرص التي أتيحت له، بفعل التسرع وغياب النجاعة الهجومية، قبل أن يتمكن زملاء القائد حكيم زياش من افتتاح التسجيل في الدقيقة 73 بنيران صديقة، بعدما أحرز المدافع ديفيد كارمو هدفاً ضد مرماه.
وساهمت 3 عوامل في فوز المنتخب المغربي على نظيره الأنغولي، وعودة الثقة إلى لاعبيه وجماهيره الغفيرة التي حضرت لرفع معنوياتهم وتحفيزهم على الفوز خاصة، من أبرزها لمسة الوافدين الجديدين إبراهيم دياز، وإلياس بن صغير، والرغبة الملحة التي أظهرها اللاعبون في طي نكسة نسخة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج.
-
لمسة دياز وبن صغير
لم يحتج الوافدان الجديدان إبراهيم دياز، وإلياس بن صغير إلى وقت أطول، كي يظهرا عُلو كعبيهما في أول ظهور لهما بقميص منتخب المغرب.
وبدت لمسة نجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز واضحة منذ انطلاق الجولة الأولى، حيث ترك بصمته عبر تمريراته الحاسمة وسرعته الفائقة، وأيضاً قدرته على المراوغة وتجهيز الفرص لزملائه، فضلاً عن انسجامه معهم رغم أنها المباراة الأولى التي يلعب فيها مع منتخب "أسود الأطلس".
وإذا كان اللاعب إبراهيم دياز لم يخالف التوقعات بتألقه اللامع في أول مشاركة له مع منتخب بلده الأصلي، فإنّ المستوى الجيد الذي قدّمه أيضاً إلياس بن صغير نجم نادي موناكو الفرنسي، حظي بتقدير الجماهير المغربية التي أشادت بما أبداه صاحب الـ 18 سنة في أول اختبار حقيقي له مع منتخب "أسود الأطلس".
-
رغبة المغرب في طي نكسة ساحل العاج
خاض لاعبو المنتخب المغربي مباراة أنغولا برغبة قوية في تحقيق نتيجة إيجابية، باعتبارها الأولى لهم بعد نكسة كأس أفريقيا في ساحل العاج 2023.
وظهر اللاعبون، ومعهم المدير الفني وليد الركراكي، أكثر إصراراً على طي صفحة الإخفاق من كأس أمم أفريقيا، بهدف إعادة الثقة إلى الجماهير المغربية، بعد خيبة أمل الإقصاء الباكر من البطولة الأفريقية، وعودة الروح إلى كتيبة المدرب المغربي.
ورغم أن المنتخب المغربي كان الأفضل في الملعب، واستحوذ أكثر على الكرة، وخلق عدة فرص إلا أن ذلك لم يكن كافياً لترجمة هذه المحاولات إلى أهداف، ما دفع الجهاز الفني لمنتخب المغرب إلى القيام بمجموعة من التغييرات، من أجل ضخ دماء جديدة في دماء التشكيلة ونظام اللعب.
-
تغييرات في مكانها
قرر المدرب وليد الركراكي إجراء بتغييرات مهمة في الشوط الثاني، بعدما لاحظ غياب النجاعة على مستوى خط الهجوم، إذ أشرك سفيان رحيمي، الذي قدّم مردوداً جيداً، بعدما ساهم في الهدف الوحيد، الذي أحرزه المنتخب المغربي، واعتمد أيضاً على خدمات أمير ريتشاردسون، بدل عز الدين أوناحي، ويوسف النصيري، مكان حكيم زياش، وأسامة العزوزي عوّض سفيان أمرابط، في حين ترك إبراهيم دياز مكانه لبلال الخنوس تحت تصفيقات الجماهير، شأنه في ذلك شأن إلياس بن صغير، الذي خطف الأنظار إليه، قبل أن يعوضه إلياس أخوماش، نجم فريق فياريال الإسباني.
وساهمت هذه التغييرات في تحكم منتخب المغرب في زمام المباراة، وظهر أكثر خطورة في الربع ساعة الأخير، من دون تسجيل أهداف أخرى، لتبقى مشكلة التهديف عائقاً أمام المدرب الركراكي الذي يتعين عليه التوصل إلى حلّ قبل انطلاق التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026.