3 عوامل وراء خسارة الرجاء المغربي لقبه التاسع ضد نهضة بركان

16 يوليو 2023
خسر الرجاء جميع الألقاب في هذا الموسم (كريم جعفر/ Getty)
+ الخط -

تُوج نادي نهضة بركان المغربي بلقب بطولة كأس العرش، عقب فوزه على الرجاء الرياضي بهدفين دون رد، السبت، في المباراة النهائية، التي احتضنها ملعب "الأمير مولاي عبد الله" في الرباط، ليضمن بذلك المشاركة في كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، الموسم المقبل.

وفي الوقت الذي خطف فيه الفريق البركاني لقبه الثالث في مسابقة كأس العرش، والثاني توالياً، بعد تتويجه في 2018 و2022، ثم 2023، ضيع منافسه الرجاء الرياضي لقبه التاسع في تاريخ هذه البطولة، وأيضاً فوت على نفسه المشاركة في كأس "الكونفيدرالية" العام المقبل، لينهي موسمه بدون إنجازات، وساهمت 3 عوامل أساسية في إخفاق الرجاء المغربي في الفوز بلقب كأس العرش، بعدما كان يمني النفس في الظفر به، من أجل انقاذ موسمه الكارثي.

النقص العددي

وجد الرجاء الرياضي نفسه مضطراً لمتابعة مباراته أمام نادي نهضة بركان بنقص عددي، بعدما طرد الحكم ياسين بوسليم المدافع رضوان الهدهودي، في الدقيقة 27 إثر تدخل عنيف ضد مهاجم نهضة بركان، يوسف الفحلي، ورغم أن الرجاء الرياضي أكمل الوقت الأصلي للمباراة والشوطين الإضافيين بـ 10 لاعبين فقط، إلا أنه كان قريباً من إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لولا سوء التركيز، ومبالغة لاعبيه في الاحتجاج على قرارات الحكم.

فقدان التركيز

فقد لاعبو الرجاء الرياضي التركيز في المباراة النهائية لنيل لقب كأس العرش، ولا سيما بعد طرد زميلهم مروان الهدهودي في الشوط الأول، ليتركوا بعد ذلك الفرصة لمنافسيهم برص صفوفهم والسيطرة على وسط الملعب، بدل أن يحافظ الرجاء الرياضي على هدوئه وتركيزه على أرض الملعب من أجل تجاوز مشكلة النقص العددي.

إلا أن لاعبيه وباقي أعضاء الجهاز التدريبي بالغوا في الاحتجاج على الحكم ياسين بوسليم، لعدم تقبلهم قراراته التحكيمية، علماً أنه لجأ في مناسبتين إلى تقنية الحكم المساعد "فيديو"، للحسم في حالتين مثيرتين للجدل، وقرر فيهما معاً لمصلحة نهضة بركان إشهار الورقة الحمراء في وجه المدافع مروان الهدهودي، واحتساب ركلة جزاء بعد إسقاط المهاجم يوسف الفحلي داخل منطقة العمليات. كما اعترف جوزيف زينباور، مدرب الرجاء الرياضي، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة بأن لاعبيه افتقدوا التركيز والنجاعة أمام مرمى الفريق المنافس.

نتيجة سياسة فاشلة

اعتبر عدد من المحللين أن إخفاق الرجاء المغربي في التتويج باللقب التاسع في تاريخه تحصيلاً حاصلاً، ونتيجة حتمية لسياسة تدبير فاشلة من قبل المكتب المسير السابق، الذي ترأسه الرئيس المستقيل عزيز البدراوي، قبل أن يترك منصبه لمحمد بودريقة في اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة.

وواجه الفريق الأخضر بعض المشكلات والصعوبات منذ بداية الموسم الكروي، والناجمة عن تراكم مستحقات اللاعبين، ولجوء عدد منهم إلى غرفة فض النزاعات، التابعة للاتحاد المغربي لكرة القدم، من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية، إضافة إلى فشل الانتدابات، التي أشرف عليها الرئيس السابق، إذ لم تقدم الإضافة المرجوة، وبالتالي كانت سبباً في احتلال الرجاء الرياضي المركز الخامس في الدوري المغربي والإقصاء من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وخسارة لقب كأس العرش، الذي كان يراهن عليه لإنقاذ موسمه.

المساهمون