3 عوامل وراء تألق الكرة المغربية في الأعوام الأخيرة

18 نوفمبر 2023
الجماهير سعيدة بتطور الكرة المغربية (روبيرتو بيديانتو/Getty)
+ الخط -

عاشت كرة القدم المغربية فترة مشرقة خلال الأعوام الأخيرة، وما زالت تواصل تحقيق نتائج إيجابية على مستوى الأندية والمنتخبات، ما فتح باب التساؤلات حول العوامل التي ساهمت في تطور الكرة المغربية بشكل كبير خلال وقت وجيز، كما أن المغاربة يتطلعون لما هو أفضل في الفترة المقبلة، خصوصاً بعد حصول المغرب على شرف تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وساهمت 3 عوامل رئيسية في هذه الإنجازات المغربية على المستوى الكروي، إذ إن مشروع تطوير الكرة المغربية يمتد لما بعد عام 2030، ما يؤكد من دون أدنى شك أن المملكة ستصل إلى مراتب عالية كروياً.

اهتمام من الملك

أولى محمد السادس ملك المغرب اهتماماً كبيراً للرياضة والرياضيين وخصوصاً في كرة القدم، إذ وضع العناوين العريضة لمشروع ضخم لتطوير مستوى الممارسة الكروية على الصعيد المحلي، كما جعل من ملف تطوير كرة القدم مشروع بلد بأكمله لا يقف على مسؤول بعينه، ما أزال جميع العوائق أمام الكرة المغربية في خطواته نحو التطور.

تطوير المنشآت

عملت المملكة المغربية في الأعوام الأخيرة على تطوير المنشآت المتعلقة بكرة القدم من ملاعب وفنادق ومراكز تدريب إضافة إلى المواصلات، في ظل السياسة الرامية لتطوير اللعبة بالبلاد، كما رفع الاتحاد المغربي رواتب المدربين واللاعبين واضعاً في الوقت نفسه قانوناً يحمي مصلحة اللاعب والنادي خلال النزاعات، وهو القانون الذي يشهد الجميع الآن بفضله الكبير، وهو ما ساهم بشكل كبير في تطوير كرة القدم بشكل عام.

مزدوجو الجنسية

لاحظ الاتحاد المغربي لكرة القدم ضياع مجموعة من المواهب الكروية من مزدوجي الجنسية خلال الأعوام الماضية، مثل إبراهيم أفلاي وخالد بولحروز وناصر الشادلي وعادل رامي وغيرهم، ليعتمد سياسة الباحثين في البلدان الأوروبية الذين يعملون على إيجاد جميع المواهب من أصول مغربية، وإعداد تقارير عنها قبل إقناعها بتمثيل المغرب، وهو المشروع الذي أعطى ثماره بشكل كبير، إذ ساهم عدد من اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة في الإنجاز الأخير لمنتخب "لأسود الأطلس" في مونديال قطر 2022، وتحقيق لقب كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة في المغرب.

المساهمون