شهدت قائمة المنتخب الجزائري المعنية بمعسكر نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، عودة المهاجم المخضرم بغداد بونجاح، حيث يستعد مع زملائه لمواجه الصومال يوم 16 داخل الديار ثم موزمبيق في 19 من الشهر نفسه بالعاصمة مابوتو، ضمن أول جولتين من تصفيات كأس العالم 2026.
وعاد بغداد بونجاح لتشكيلة المنتخب الجزائري منذ معسكر يونيو/ حزيران الماضي، في حين أنه غاب عن موعدي سبتمبر/ أيلول بسبب الإصابة ثم أكتوبر/ تشرين الأول لخيارات فنية، أما عودته في موعد الشهر الجاري فيعود على الأرجح إلى ثلاثة عوامل.
تألقه مع السد
أول عامل ساهم في عودة بغداد بونجاح لمنتخب الجزائر في معسكر نوفمبر/ تشرين الثاني هي الحالة الجيدة التي يعيشها اللاعب مع ناديه السد، على غرار تسجيله لهاتريك خلال الانتصار الساحق على الفيصلي الأردني ضمن منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وكذلك مواصلة تسجيله للأهداف في مسابقة الدوري القطري.
نقص المهاجمين
أما العامل الثاني فهو متعلق بالتركيبة البشرية لمنتخب الجزائر، فتشكيلة الخضر الحالية لا تحتوي على رأس حربة حقيقي مهمته تسجيل الأهداف، وهذا من الأسباب التي دفعت جمال بلماضي لمواصلة الاستمرار في خيار على المخضرم إسلام سليماني المحترف في فريق كوريتيبا البرازيلي، في حين أثبت الوجه الجديد أمين غويري لاعب رين الفرنسي، أنّه يُحسن أكثر اللعب كمهاجم ثان أو في مركز الجناح الأيسر، وهو حال الشاب محمد الأمين عمورة.
الخبرة الأفريقية
ويعود السبب الثالث الذي يقف وراء عودة بغداد بونجاح إلى الخبرة الأفريقية الكبيرة التي يمتلكها المهاجم السابق للنجم الساحلي التونسي، فمن يرى القائمة التي أعلنها جمال بلماضي سيتفق على أنّها الأقرب للمشاركة في كأس أمم أفريقيا المقبلة في ساحل العاج، ماعدا إمكانية حدوث تغيير أو تغييرين كحد أقصى، وفي هذا الموعد القاري سيكون منتخب الخضر بحاجة إلى مهاجم بوزن وخبرة بونجاح للذهاب بعيداً في هذه البطولة.