3 عوامل ساهمت في إنجاز منتخب سيدات المغرب

04 اغسطس 2023
سيدات المغرب حققن فوزين متتاليين وحصدن 6 نقاط للتأهل (أليكس غريم/Getty)
+ الخط -

حقق منتخب المغرب للسيدات إنجازاً غير مسبوق بتأهله إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم 2023، بعد الفوز على نظيره منتخب كولومبيا بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما، أمس الخميس، على ملعب "بارك"، لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثامنة للمونديال.

وفي الوقت الذي انتظر فيه غالبية المتابعين إقصاء منتخب "لبؤات الأطلس" من الدور الأول، بعد الخسارة القاسية أمام منتخب ألمانيا (6 - صفر)، فإنه حقق مفاجأة من العيار الثقيل بالفوز على كولومبيا، وهو الثاني للاعبات منتخب المغرب في هذه البطولة العالمية بعد الأول على كوريا الجنوبية بهدف نظيف، وساهمت 3 عوامل أساسية في تحقيق المنتخب المغربي للسيدات ما يشبه المعجزة في المونديال:

الدفاع الاستبسالي

اعتمد رينالد بيدروس، مدرب المنتخب المغربي للسيدات، على نظام لعب ارتكز فيه على تحصين الدفاع وملء وسط الملعب، مع الاعتماد على المرتدات الخاطفة، التي أثمرت إحداها هدف السبق، بعد احتساب ركلة جزاء أهدرتها القائدة غزلان الشباك في الوهلة الأولى، قبل أن تعود الكرة من جديد للاعبة أنيسة لحماري، التي نجحت في تسجيل هدف ثان لـ"لبؤات الأطلس" في المونديال.

وظهر منتخب سيدات المغرب بدفاع مستميت، بقيادة الحارسة خديجة الرميشي ونسرين الشاد ونهيلة بنزينة، خلافا للمباراة الأولى ضد ألمانيا، حيث ظهر خط دفاع "لبؤات الأطلس" متواضعا، قبل أن يقوم المدرب بيدروس بتغييرات هامة.

إشراك لحماري

قرر المدرب إشراك أنيسة لحماري لأول مرة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي للسيدات، بدلاً عن زميلتها سلمى أماني، وهو ما انعكس إيجاباً على الخط الأمامي لمنتخب سيدات المغرب.

وقدمت لحماري، التي انضمت إلى كتيبة المدرب رينالد بيدروس في بطولة كأس العالم للسيدات مردودا جيدا، وأظهرت انسجاماً كبيراً مع زميلتيها في خط الهجوم ابتسام جريدي وفاطمة تاغناوت، قبل أن يقرر المدرب استبدالها في الدقائق الأخيرة من المباراة للحفاظ على لياقتها، وتحسباً لمشاركتها في الدور ثمن النهائي.

الضغط العالي

مارست لاعبات المنتخب المغربي ضغطاً عالياً في الشوط الثاني بغرض إرغام منافساتهن الكولومبيات على التراجع إلى الوراء، ولا سيما بعد علمهن بتعادل ألمانيا وكوريا الجنوبية.

وواجه المنتخب الكولومبي للسيدات صعوبة كبيرة في اختراق الجدار الدفاعي لـ"لبؤات الأطلس"، وأيضا للإفلات من الحراسة اللصيقة التي ضربت على بعض نجماته.

ورغم أن منتخب المنافس بدا قريباً من إدراك التعادل في ربع الساعة الأخير من الشوط الثاني، فإن لاعبات منتخب المغرب نجحن في امتصاص اندفاع الكولومبيات عبر ممارسة الضغط العالي وعدم ترك الفرصة لمنافساتهن للتحرك بحرية، خصوصاً في خط الهجوم.

المساهمون