3 حالات طرد بنهائي الهلال والنصر فهل كان الحكم محقاً بقراراته؟ الشريف يشرح

01 يونيو 2024
كشف الشريف عن رأيه بحالات الطرد في لقاء الهلال والنصر بالنهائي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في نهائي كأس الملك، شهدت المباراة بين الهلال والنصر طرد حارس مرمى النصر، ديفيد أوسبينا، لتصديه للكرة بيده خارج منطقة الجزاء، مؤثراً بشكل كبير على مجريات اللعب.
- توالت الأحداث المثيرة بطرد علي البليهي، مدافع الهلال، لتصرفه غير الرياضي تجاه لاعب النصر، مضيفاً توتراً للمباراة ومؤكداً على أهمية السلوك الرياضي.
- الدقائق الأخيرة شهدت طرد كاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، لتدخله العنيف، مختتمة مباراة مليئة بالتوتر والإثارة، وأظهرت القرارات التحكيمية أهمية اللعب النظيف والاحترام المتبادل.

شهدت مواجهة نهائي بطولة كأس الملك لكرة القدم، بين نادي الهلال السعودي، وغريمه النصر، الجمعة، إشهار الحكم ثلاث بطاقات حمراء، إذ تعرّض نجما "الزعيم" للطرد، فيما خرج حامي عرين العالمي من اللقاء، بعد لمس الكرة بيده، خارج منطقة الجزاء.

وجاءت حالة الطرد الأولى في الدقيقة الـ 53، بعدما خرج حامي عرين نادي النصر، الحارس الكولومبي، ديفيد أوسبينا، من منطقته، ولمس الكرة بيده، من أجل منع منافسه، نجم فريق الهلال، البرازيلي، مالكوم، من الحصول على الكرة، ليقرر الحكم طرده من المواجهة النهائية لبطولة كأس الملك لكرة القدم.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه، بقوله: "كانت هناك فرصة محققة للتسجيل مكتملة الشروط، حيث كان مالكوم، مهاجم الهلال السعودي، الذي تلقى تمريرة بينية، وحوّل مسارها بقدمه، عن حارس النصر، خارج منطقة الجزاء، وحوّل الكرة لنفسه، بعدما أحكم سيطرته عليها".

وتابع: "قام الحارس، ديفيد أوسبينا، بالارتماء على الكرة، والتصدي لها خارج منطقة الجزاء، ومدافعا النصر كانا مرافقين لمهاجم الهلال، وأصبح المرمى خالياً من حارسه، وعندما استطاع مالكوم السيطرة على الكرة، أصبح المرمى أمامه مُشرعاً للتسجيل، وشروط الفرصة المُحققة للتسجيل الأربعة متوافرة (سيطرة على الكرة، مواجهة للمرمى، وقربه من المرمى، والمرمى خالٍ من حارسه)، وكلا المدافعين غير قادر على إيقاف هذه الفرصة المحققة، وقرار الحكم كان صحيحاً بطرد حارس مرمى النصر، ودائماً عندما يكون اللاعب مصاباً، لا يجوز منحه البطاقة الصفراء أو الحمراء، حتى تنتهي فترة علاجه، وبعدها يُصدر الحكم قراره، لأنه يحرص على سلامة اللاعبين، وتعرّف اللاعب بالقرار، وإن نقل أحد اللاعبين خارج الملعب على نقالة، فبهذه الحالة يُشهر الحكم الورقة الحمراء له، حتى يوضح قراره وسببه، الذي دعا إليه".

أما عن طرد مدافع الهلال، علي البليهي، فأجاب الشريف: "قام البليهي بالتحرك خلف منافسه، سامي النجعي، واستفزه، ليتحرك إليه الحكمان؛ الرئيس والمساعد، من أجل ثنيه عن حركة الاستفزاز، التي تعتبر سلوكاً غير رياضي، إذ أشهر الحكم البطاقة الصفراء، بسبب السلوك غير الرياضي، لكن البليهي، استمر بتصرفه، ضرب منافسه، سامي النجعي، على رأسه، وهنا يكون خطأ آخر، وهو سلوك مشين، لأن اللعب كان متوقفاً، وهذا يُعَدّ استخداماً لقوة مفرطة، ضد لاعب منافس، يستوجب الطرد، والحكم أشهر البطاقة الحمراء مباشرة، وكان قراره صحيحاً".

وتحدث الشريف عن طرد مدافع نادي الهلال، السنغالي كاليدو كوليبالي، في نهائي بطولة كأس الملك لكرة القدم، موضحاً: "في الدقيقة الـ90 كرة محولة من الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، إلى داخل منطقة المرمى، حيث ارتمى إليها الحارس وليد عبد الله، وأمسك بها داخل منطقته، فيما كان مدافع الهلال خارج منطقة المرمى ويتحرك بعدما سيطر الحارس عليها".

واختتم الشريف حديثه: "كان يجب على كوليبالي تحاشي حارس المرمى، لكنه قام بمحاولة ركل الكرة، إلا أنه ركل اليد اليسرى لحارس المرمى، بقدمه، فيما ركل بأعلى ساقه رأس وليد عبد الله، رغم أن الكرة كانت تحت سيطرة حارس المرمى، ولا يحق للاعب أن ينافس على الكرة، التي يمسكها أو يحصرها حارس المرمى بين يديه والأرض، وقام مدافع الهلال بفعل الركل المتهور، من دون أن يضع سلامة حارس المرمى في اعتباره، واستحق البطاقة الصفراء الثانية، ما جعل الحكم يشهر في وجهه البطاقة الحمراء، وكان قرار الحكم صحيحاً".

المساهمون