3 أسباب وراء هزيمة الأهلي المصري في الجزائر بدوري الأبطال

04 يناير 2025
من مواجهة الأهلي وشباب بلوزداد في دوري الأبطال، 22 ديسمبر 2024 (أحمد مسعد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إدارة فنية ضعيفة: أداء الأهلي تأثر بقرارات المدرب مارسيل كولر، مثل وضع اللاعبين في مراكز غير معتادة وغياب التكتيكات الهجومية، مما أثر سلباً على أداء اللاعبين.

- الثقة الوهمية وسوء الأداء: بعد الفوز السابق، دخل الأهلي في حالة ثقة زائفة أثرت على أدائه، مع عدم استقرار التشكيلة وكثرة الغيابات، مما أدى إلى استمرار الأخطاء الدفاعية والهجومية.

- الفوضى والأزمات خارج الملعب: تعاني إدارة الأهلي من أزمات مثل اتهام المدرب بالضعف وتأخر تجديد عقود اللاعبين، مما يثير قلق الجماهير حول استقرار الفريق.

لم يكن سقوط نادي الأهلي المصري في فخ الخسارة القارية الأولى له مفاجئاً، بعد الهزيمة أمام شباب بلوزداد الجزائري بهدف من دون رد، في اللقاء، الذي جمع بينهما، أمس الجمعة، على ملعب الأخير، في إطار منافسات الجولة الرابعة لفرق المجموعة الثالثة ببطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2024-2025، وذلك بعد 27 مباراة في البطولة القارية من دون هزيمة.

ورغم فوز الأهلي الكبير قبل أيام على شباب بلوزداد (6-1) في الجولة الثالثة، فإن المؤشرات كانت تسير صوب خسارة لحامل اللقب على ملعب شباب بلوزداد، وإيقاف مسلسل اللاهزيمة منذ نسخة 2022-2023، لكن لعبت ثلاثة أسباب فنية دور البطولة المطلقة في خسارة الأهلي وسقوطه أمام البطل الجزائري.

  • إدارة سيئة من المدرب

تأتي الإدارة الفنية الهزيلة للمدرب السويسري مارسيل كولر، خلال الفترة الأخيرة، في صدارة أسباب خسارة الأهلي أمام شباب بلوزداد، بعدما ظهر سوء حالة المدرب، وعدم تركيزه خلال اختياراته لتشكيلة المباراة التي شهدت تغييرات في اللاعبين والمراكز، أبرزها الدفع باللاعب كريم الدبيس في مركز الجناح الأيمن، وهو لاعب ظهير أيسر، وإعادة عمرو السولية للتشكيلة، رغم استبعاده له أخيراً، ووضعه أسماء مميزة على مقاعد البدلاء، مثل أكرم توفيق وياسر إبراهيم، بسبب عدم تجديد الثنائي عقديهما مع النادي.

ولم تكن أخطاء المدرب السويسري فقط في اختيار التشكيلة، بل امتدت إلى أسلوب إدارة المباراة نفسها، التي خلت من أي جمل تكتيكية هجومية، وظهرت تعليمات المدرب واضحة للاعبي الوسط، بضرورة أداء الدور الدفاعي، والسعي وراء انتزاع نقطة من ملعب شباب بلوزداد، كما كانت التعليمات الهجومية غائبة تماماً عن لاعبي الفريق، خاصة إمام عاشور وحسين الشحات.

  • الثقة الوهمية

ويبرز سبب ثانٍ في خسارة الأهلي، يتمثل في سوء حالة الفريق بشكل عام خلال الفترة الأخيرة، وإن منحه فوزه الكبير ذهاباً بستة أهداف لهدف على شباب بلوزداد ثقة وهمية، ظهرت ملامحها فيما بعد في مباريات الفريق بالدوري المحلي، وكان آخرها في لقائه أمام إنبي، الذي انتهى بالتعادل السلبي، وتقديم أداء هزيل للغاية، سواء هجومياً بغياب المحاولات الحقيقية على المرمى، أو دفاعياً، بعدما نجا الفريق الأحمر من الخسارة أمام الفريق البترولي، الذي أهدر ركلة جزاء، وسط حالة من عدم ثبات التشكيلة يمر بها الأهلي، بخلاف كثرة الغيابات في صفوفه، خاصة في مركز الجناح الهجومي، بعد إصابة طاهر محمد طاهر والمغربي رضا سليم، ولم يظهر هناك أي تحسن في أداء الأهلي فنياً خلال لقائه مع شباب بلوزداد، وتواصلت الأخطاء الفادحة، سواء دفاعياً أو هجومياً، وخسر أمام  ممثل الكرة الجزائرية.

  • انتشار حالة من الفوضى في الأهلي

والسبب الثالث الذي بات يقلق الجماهير هو انتشار حالة من الفوضى والأزمات خارج الملعب، ومنها اتهام مدرب الفريق بالضعف أمام حارس المرمى وقائد الفريق محمد الشناوي، الذي لا يجلس بديلاً عندما يكون مصطفى شوبير حارساً أساسياً، ولا يظهر في قائمة أي مباراة سوى للعب أساسياً، كما حدث في آخر مباراتين أمام إنبي وشباب بلوزداد، وكذلك تأخر المدير الرياضي محمد رمضان في تجديد عقود عدة لاعبين، ما أدى إلى تفاوضهم مع أندية أخرى خارج مصر وداخلها تمهيداً للرحيل، خاصة في ظل عدم وجود مؤشرات تفيد بتلبية مطالبهم المالية، مثل أكرم توفيق وياسر إبراهيم، وكذلك عدم الفصل، وحالة الارتباك التي يمر بها الفريق في ما يخص تحديد مستقبل لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو.

المساهمون