خسرت الأندية الإيطالية جميع نهائيات البطولات الأوروبية لموسم 2022-2023، إذ خسر إنتر ميلان نهائي دوري الأبطال أمام فريق مانشستر سيتي الإنكليزي، وخسر فيورنتينا نهائي دوري المؤتمر أمام ويستهام يونايتد الإنكليزي، كما خسر فريق روما نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية الإسباني.
وفي هذا الإطار تبرز إلى الواجهة 3 أسباب مشتركة وراء خسارة الأندية الإيطالية للمباريات النهائية للبطولات الأوروبية في هذا الموسم، رغم أن الجميع تحدث عن عودة "الكالتشيو" القوية بالوصول إلى 3 نهائيات وإمكانية تحقيق لقب قاري على الأقل.
إهدار الفرص الكبيرة
برزت إلى الواجهة مسألة إهدار أندية إنتر ميلان وروما وفيورنتينا فرصا كثيرة أمام مرمى المنافسين في المباريات النهائية للبطولات الأوروبية الثلاث، ففريق فيورنتينا خلق أكثر من 20 فرصة، ولكنه لم يُسجل، رغم أن نسبة الأهداف المتوقعة كانت حوالي (1,30 هدف). أما فريق روما فخلق 12 فرصة ومن بينها 4 فرص عالية الخطورة وكان قريبا من تسجيل الأهداف كثيراً، حتى إن نسبة الأهداف المتوقعة كانت حوالي (1,95 هدف) في المباراة، ما يعني استحقاقه تسجيل هدفين على الأقل وليس هدفا. بينما فريق إنتر خلق أكثر من 15 فرصة من بينها 4 فرص عالية الخطورة، ولكنه لم يُسجل أي هدف، مع الإشارة إلى أن نسبة الأهداف المتوقعة وصلت إلى حوالي (1,68 هدف).
فرق العناصر الفنية
لا تُعتبر الفوارق المالية أو القيمة السوقية بين الأندية المتنافسة في المباريات النهاية عاملا مؤثرا ويُمكن الاعتماد عليه لتحديد نتيجة، ولكنها تبقى عاملا مؤثرا في إمكانية المنافسة على أرض الملعب. وفي النهائيات الأوروبية لموسم 2022-2023، كان هناك فارق كبير في العناصر الفنية والقيمة السوقية بين الأندية الإيطالية والمنافسين. ففريق إنتر لا يملك نفس قوة وتميز عناصر فريق مانشستر سيتي وهناك فارق كبير في القيمة (مليار يورو لسيتي و534 مليون يورو لإنتر).
في المقابل فإن قيمة فريق ويستهام يونايتد الإنكليزي هي حوالي 453 مليون يورو مقابل 234 مليون يورو لفريق فيورنتينا الإيطالي، في حين أن قيمة فريق إشبيلية 209 ملايين يورو مقابل 300 مليون لفريق روما الإيطالي، ولكن لاعبي النادي "الأندلسي" أعلى شأناً في كرة القدم.
رهبة النهائيات بعد غياب طويل
غابت الأندية الإيطالية لسنوات طويلة عن المباريات النهائية، كما أنها لم تصل إلى الأدوار الإقصائية المتقدمة كثيراً في آخر السنوات، وربما يكون واحدا من الأسباب التي جعلت لاعبي أندية إنتر وروما وفيورنتينا، يخوضون لأول مرة مباريات نهائية في بطولات أوروبية كبيرة، مما أدخل الرهبة إلى قلوبهم على أرض الملعب، وبالتالي يؤثر سلباً على كيفية التصرف خلال المباريات، ويؤدي إلى التسرع في إنهاء الفرص أو فقدان التركيز لبعض الوقت.