حصلت قطر على شرف تنظيم تظاهرة رياضية جديدة من العيار الثقيل، بعد أن أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الإثنين، اختيارها لاستضافة كأس آسيا 2023.
وتنافست دولة قطر مع كوريا الجنوبية وإندونيسيا على الفوز باستضافة البطولة القارية، بعد أن اعتذرت الصين عن استقبال البطولة في مايو/ أيار الماضي، بسبب إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، وكذلك انسحاب أستراليا التي كانت مرشحة أولية من السباق لاستضافة البطولة، مطلع سبتمبر/أيلول الفائت.
وكسبت قطر الرهان من خلال عدة أسباب، قربت الدوحة مجددا لاستضافة بطولة مميزة على مستوى كرة القدم، بعد بطولة كأس العرب 2021، وكأس العالم 2022.
ملف متكامل
قدمت قطر ملفاً متكاملاً على مستوى مختلف التفاصيل، مدعماً بإرث كبير في استضافة البطولات، ومنشآت رياضية على أعلى مستوى، مع بروتوكول مثالي متعلق بفيروس كورونا، لتنال الدوحة شرف التنظيم للمرة الثالثة، بعد نسختي 1988 و2011، برفقة كوادر ذات خبرات كبيرة في تنظيم الأحداث الرياضية المختلفة، وهو ما اعتبر نقطة قوة للملف القطري.
ملاعب بمستويات عالمية
تعتبر قطر أكثر دولة قادرة على تنظيم البطولة الآسيوية، لتوفر 8 ملاعب مطابقة للمستويات القياسية العالمية، يضاف لها استاد ثاني بن جاسم بالغرافة وملعب جامعة قطر، وامتلاكها خبرة المشاركة في تنظيم أكبر بطولة كروية على مستوى العالم على هذه الملاعب، المتمثلة بمونديال 2022، إضافة إلى التجربة المكتسبة من تنظيم كأس العرب 2021، والتي أعلنت عن جاهزية قطرية لتنظيم أكبر البطولات العالمية.
غياب المنافسة
رغم إعلان الاتحاد الكوري الجنوبي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أنه سيبدأ على الفور تجهيز الملاعب المقترحة، وأماكن الإقامة لاستضافة البطولة، لكنه لم ينجح في تقديم الملف الذي ينال رضا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في الوقت الذي كانت فيه حادثة مقتل 174 شخصا وإصابة 188 آخرين، بعد أحداث شغب في جزيرة جاوا عقب مباراة كرة قدم في دوري الدرجة الأولى الإندونيسي، التي كانت قبل أيام، القشة التي قسمت ظهر البعير، وأضعفت حظوظ إندونيسيا في دخول المنافسة.