- استراتيجية دفاعية محكمة من مدرب العهد، رأفت محمد، تحجم القوة الهجومية للنهضة مع تطبيق ضغط عالٍ أربك الفريق العماني وحد من فرصه.
- تفوق العهد بفضل التحولات الهجومية السريعة والفعالة، مستغلًا المرتدات لتسجيل هدف الفوز، مما يضعه في موقف جيد قبل مباراة الإياب للتأهل للنهائي.
تقدم نادي العهد اللبناني خطوة جيدة نحو التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لموسم 2023-2024، إثر تفوقه على نادي النهضة العماني في مواجهة ذهاب نهائي منطقة غرب آسيا بهدف نظيف، مساء اليوم الثلاثاء، لتعود إلى الأذهان نسخة عام 2019، عندما وصل إلى النهائي وتُوج باللقب لأول مرة.
وقدم نادي العهد اللبناني مستوى مُميزاً، خصوصاً في خط الدفاع، وحرم نادي النهضة العُماني من تسجيل أي هدف في المواجهة، ليضع قدماً في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، للمرة الثانية في تاريخه، علماً بأنه الفريق اللبناني الوحيد الذي حقق لقب البطولة.
الدفاع القوي
نجح مدرب نادي العهد اللبناني، السوري، رأفت محمد، في تحجيم قوة نادي النهضة العماني الهجومية، وأغلق منطقته الدفاعية بكل قوة، مانعاً المنافس من صناعة الخطورة الكبيرة على مرماه.
ووصل فريق النهضة إلى المرمى، مرتين فقط، وصنع فرصة خطيرة واحدة طوال 90 دقيقة، وبرز التكتل الدفاعي القوي في الخلف لنادي العهد، والذي صعَّب مهمة الاختراق من عمق الدفاع ومن الأطراف.
وبدا أن المدرب السوري للعهد اللبناني طلب من لاعبيه اللعب بشراسة وتشكيل ضغط كبير، خصوصاً ضد حامل الكرة، لمنع أي لاعب من التحرك بحرية قرب منطقة جزاء فريقه، خصوصاً في الشوط الثاني من المباراة.
الضغط العالي لنادي العهد
طبق فريق العهد نظام الضغط العالي على أرض الملعب، طوال 90 دقيقة في مواجهة النهضة العماني، خصوصاً في وسط الملعب، ففي كل مرة كان لاعب من النهضة يتسلم الكرة، يتجه نحوه لاعبان للتغطية، فمارس الضغط العالي، لمحاولة افتكاك الكرة بسرعة، الأمر الذي أربك الفريق العماني، وصعّب مهمته في الخروج بالكرة بسهولة والوصول إلى منطقة جزاء الفريق اللبناني.
وعانى نادي النهضة، صعوبات كبيرة، عندما كان يملك الكرة على الأطراف، لأنه كان يُحاول الهرب من الرقابة، ولكن دائماً ما كان يجد في مواجهته جداراً من لاعبي العهد، خصوصاً في الكرات العرضية التي لم تصنع الخطورة المطلوبة لهز الشباك.
تحولات هجومية ذات فعالية كبيرة
تفوق فريق العهد في المباراة، مستخدماً سلاح التحولات الهجومية السريعة، التي كان لها تأثير وفاعلية كبيران في الهجوم، فمعظم الخطورة، التي صنعها النادي اللبناني، جاءت من المرتدات الهجومية السريعة، إذ إن هدف الفوز الوحيد جاء من هجمة مرتدة مُنظمة في المباراة.
ويبدو أن المدرب السوري للعهد اللبناني، رأفت محمد، كان يعرف ماذا يريد من المباراة، وعرف كيف يُسيِّر المواجهة كما يريد، والأهم أنه أغلق منطقته الدفاعية، وحسم فرصة من الفرص التي حصل عليها، وسجل الهدف الأهم، الذي وضعه في موقف أفضل قبل لقاء الإياب، من أجل محاولة التأهل مجدداً إلى المباراة النهائية.