انهزم المنتخب التونسي لكرة القدم، السبت، أمام منتخب غينيا الاستوائية، في العاصمة الغينية مالابو، بنتيجة 0-1، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس أفريقيا للأمم التي ستدور بساحل العاج في عام 2024، وقد رصد "العربي الجديد" أسباب خسارة "نسور قرطاج" التي جعلتهم يفقدون المركز الأول في المجموعة لفائدة منافسهم، وذلك رغم الاطمئنان على مصير التأهل منذ مباراة الجولة الماضية، أمام منتخب ليبيا.
-
دفاع مفرط
اعتمد المدير الفني لتونس جلال القادري في هذه المواجهة دفاعاً مفرطاً، حيث إنّ زملاء منتصر الطالبي لم يخلقوا أي فرصة واضحة للتسجيل طيلة التسعين دقيقة، كما أنّ القادري لم يكتف بالاعتماد على 3 لاعبين في وسط الملعب يميلون إلى الجانب الدفاعي، بل أضاف إليهم لاعباً آخر يشغل نفس المركز، وقد اعتمد عليه في مركز الجناح الأيسر وهو محمد علي بن رمضان.
-
غياب الخبرة
اعتمد القادري في المباراة على عدد كبير من اللاعبين الذين تنقصهم الخبرة الكافية بمثل هذه المباريات التي تدور في أدغال أفريقيا، حيث إنّ القادري كان قد وجه الدعوة للعديد من اللاعبين الجدد في قائمته، لكن الغريب أنه اعتمد عليهم جميعاً في نفس المباراة، ففي الوقت الذي بدأ فيه هيكل الشيخاوي المباراة ضمن التشكيل الأساسي، فقد سجلت المباراة الظهور الأول لحمدي العبيدي ومحمد وائل الدربالي وأسامة بوقرة ومحمد الضاوي، بقميص المنتخب الأول، وهو ما جعل منتخب تونس ينهي المباراة بعدد كبير من اللاعبين الذين لم يعتادوا على حمل زيه، وهو ما جعل أيضاً المباراة تكون أثقل من أن يحملها لاعب شاب على عاتقه.
-
إجازة الركائز
شهدت قائمة اللاعبين التي اعتمد عليها الجهاز الفني لمنتخب تونس غياب العديد من الركائز الأساسية في تشكيل المنتخب، بعد أن فضّل القادري منحهم الوقت الكافي للاستمتاع براحتهم السنوية، مثل يوسف المساكني والفرجاني ساسي وعلي معلول، بينما ترك للبعض الآخر من اللاعبين فرصة اختيار وجهتهم المقبلة مثل إلياس السخيري وديلان برون وسيف الدين الخاوي، ما جعل كتيبة "نسور قرطاج" تواجه صعوبات عدة في المباراة لا سيما مع عدم الانسجام الذي ظهر بين العديد من اللاعبين الذين يخوضون أول مبارياتهم الدولية.