حقق المنتخب الدنماركي، الأحد، فوزا كبيرا في مواجهة الدور النهائي لبطولة العالم لكرة اليد على منتخب فرنسا، ضمن مونديال السويد وبولندا بنتيجة 34 مقابل 29.
ورصد "العربي الجديد" 3 أسباب سمحت لزملاء الحارس المتألق نيكلاس لاندين بالفوز بلقب البطولة الثالثة في تاريخهم، والثالثة توالياً، في إنجاز غير مسبوق بتاريخ كرة اليد العالمية.
حسم معركة الحراس
في ظل المستوى المميز للاعبي المنتخبين، يبرز في مثل هذه المباريات الكبيرة بلعبة كرة اليد حراس المرمى الذين يشكلون أهمية بالغة لحسم المواجهات، وهو ما حدث في مباراة الدور النهائي بعد بروز أفضل حارس في العالم خلال العامين الأخيرين، نيكلاس لاندين، بتصدياته العديدة، وحتى حين تراجع مستواه بعض الشيء، كان الحارس البديل كيفن مولر جاهزا لأخذ المشعل منه ومواصلة التألق، بينما في الجهة المقابلة، فشل فنسنت جيرار، الذي كان بعيدا عن مستواه المعهود، وحتى معوضه ريمي ديسبونيت لم ينجح في مساعدة فريقه، ما جعل المدرب غيوم جيل يعيد إخراجه من جديد، من دون جدوى.
تألق ثنائي
رغم ابتعاد نجم المنتخب الدنماركي ميكيل هانسن عن مستواه الذي عود عليه جماهير اللعبة، حيث إنه لم يشارك في أغلب ردهات المواجهة، إلا أن المبارة النهائية شهدت تألقا لافتا للاعبين راسموس لوج شميت الذي سجل 10 أهداف كاملة، وسيمون بيتليك الذي تمكن من تحقيق 9 أهداف، أي أنهما معا حققا أكثر من نصف أهداف الدنمارك في المباراة، مع عدم إيجاد الحلول الدفاعية لإيقاف هذا الثنائي، رغم تغيير الخطط الدفاعية واللاعبين المدافعين في أكثر من مناسبة.
عدم جهوزية كاراباتيتش
رغم غياب نجم منتخب فرنسا نيكولا كاراباتيتش عن أغلب مباريات البطولة، إلا أنه وقع تأهيله من الناحية الطبية للمشاركة في مباراة الدور النهائي، لكنه اكتفى بلعب بعض الدقائق فقط في بداية المباراة، قبل أن يختار مدربه إخراجه، على اعتبار أنه مثل عاملاً معرقلاً لزملائه سواء في الجانب الهجومي أو الدفاعي، إذ ظهر بعيداً عن مستواه المعهود في السنوات الأخيرة، وبدا متأثراً كثيراً بالإصابة القوية التي تعرض لها، ما سمح للدنماركيين بأخذ الفارق في بداية اللقاء، قبل العودة من الفرنسيين وتعديل النتيجة فيما بعد.