3 أسباب جعلت أنس جابر تتألق في عالم التنس عام 2022

08 يوليو 2022
تواصل أنس جابر التألق في ملاعب التنس (كليف برونسكيل/Getty)
+ الخط -

نجحت النجمة التونسية أنس جابر في بلوغ الدور النهائي لبطولة ويمبلدون، لأول مرة في تاريخ اللاعبات العربيات، بإحدى بطولات "الغراند سلام"، إثر فوزها في مواجهة نصف النهائي على الألمانية تاتيانا ماريا، المصنفة الـ(103) عالمياً، بنتيجة شوطين لشوط.

ويعتبر العام الحالي هو عام التألق للاعبة التونسية المصنفة الثانية عالمياً، بعدما حققت فيه نجاحات كبيرة، أهمها الفوز بلقب بطولة مدريد الإسبانية، وبلوغها نهائي بطولة روما الإيطالية، علاوة على الترتيب العالمي الرائع الذي بلغته في الفترة الأخيرة. لذلك إليكم 3 أسباب لتألق سيدة التنس العربي.

إضافة ميلاني مايار

كانت جابر خلال الأعوام الماضية تكتفي بالفوز على بعض اللاعبات صاحبات التصنيف العالمي المتقدم، وتقدم مباريات رائعة في عديد البطولات التي تشارك فيها، لكن جميع المختصين في عالم الكرة الصفراء يؤكدون أن خطوة وحيدة تفصلها عن تحقيق الإنجازات العالمية.

ويبدو أن أنس اهتدت أخيراً إلى هذه الخطوة بعدما تعاقدت مع المعدة الذهنية الفرنسية ميلاني مايار، التي أصبحت ترافقها في جميع البطولات التي تشارك فيها، وهو ما لا ينقص شيئا من قيمة العمل الذي يقوم به مدربها وليد الجلالي ومعدها البدني كريم كمون.

لكن المعدة الذهنية الفرنسية ميلاني مايار عملت كثيراً على أن تتحلى التونسية أنس جابر ببرودة الأعصاب حتى في الأوقات الصعبة من المباريات الهامة، ولا تدخل كثيرا في حالات الغضب التي كانت تنتابها من وقت لآخر.

نضج تكتيكي

لا يخفى على أحد أن أنس جابر كانت من بين المواهب الصاعدة في عالم الكرة الصفراء، خصوصاً بعد فوزها ببطولة "رولان غاروس" في صنف الشباب، وقد توقع منها متابعوها أن تواصل على هذا النهج منذ صعودها للعب مع المحترفات.

لكن ذلك لم يحدث في السنوات الأولى من مسيرتها، بسبب افتقار أنس جابر إلى عامل الخبرة، نتيجة صغر سنها، وهو ما تجاوزته في الفترة الأخيرة، مع بلوغها سن الـ26، وهو سن النضج بالنسبة للرياضيين. لذلك أصبحت تتسم برصانة أكثر في الملعب، وقدرة على التعامل مع مختلف الوضعيات التي تحدث لها، لا سيما في المواجهات القوية، مع خبرة كبيرة في إدارة المباريات.

دعم تونسي

لم تكن رياضة التنس تحظى في تونس بالشعبية نفسها التي أصبحت عليها في الفترة الأخيرة، وذلك بفضل أنس جابر، التي تمكنت من تحقيق أهداف جديدة، جعلت عديد الشركات الخاصة تدعمها وتوفر لها مبالغ مالية محترمة حتى تتمكن من تلبية النفقات الكبيرة التي يحتاجها عالم كرة المضرب، من تنقل عبر الطائرات وفنادق وتجهيزات رياضية وإطار فني يعمل معها.

وتحظى أنس جابر في الأعوام الأخيرة أيضا بشعبية جارفة في تونس، حيث لا يتردد التونسيون في الداخل والخارج في حضور مبارياتها في جميع البطولات، وتشجيعها سواء في الملعب أو من خلال رسائل الدعم التي تتلقاها منهم.

كما أن وزارة الرياضة في تونس خصصت لها في العام الماضي ميزانية إضافية، رغم أنها ليست في مستوى ما تستحقه اللاعبة وما تحققه، إلا أن الحركة لاقت صدى رائعا لدى أنس جابر، على اعتبار أن الدولة التونسية تدعمها، وهو ما مثل لها حافزا في جميع المسابقات التي تخوضها.

المساهمون