وأوضح أطباء عراقيون أسباب تزايد الإصابات بفيروس كورونا، خلال الأيام الماضية، بين الرياضيين العراقيين بعد تسجيل العديد من الحالات، وآخرها للأسطورة العراقية أحمد راضي، الذي جرى التأكد من تعرضه لعدوى الوباء العالمي.
وأوضح الدكتور باسم عضاض، خبير علم الأوبئة، وعضو طاقم التدريس في كلية الطب بجامعة المستنصرية، في حديث لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ "تزايد الحالات بشكل مرتفع، يعود إلى زيادة الفحوصات الطبية في مختبرات وزارة الصحة الموجودة في البلاد، لذلك بدأت الإصابات بتخطي الألف حالة يومياً، وهذا أمر طبيعي".
وأضاف: "عدم التزام الوقاية والتعقيم، هو السبب الحقيقي لزيادة أعداد المصابين، وكلما التزم الناس طرق الوقاية، قلّ عدد الحالات. أما بالنسبة إلى الرياضيين، فهم شريحة من المجتمع، ومعرضون لانتقال عدوى الوباء إليهم في أي وقت، ولا سيما إذا كانت هناك تجمعات بشرية، بالإضافة إلى أن الذين تبلغ أعمارهم فوق الخمسين، مُعرضون للإصابة بالفيروس، وهذا ما حصل مع الراحل علي هادي، وأيضاً مع أحمد راضي".
أما طبيب نادي القوة الجوية العراقي، غالب عبد الحسين، فيشير إلى أنّ فيروس كورونا الجديد "يصيب جميع شرائح المجتمع، ومن بينهم الرياضيون، لأنّ الفيروس ينتقل بسرعة بين الأشخاص في حال عدم توافر طرق الوقاية".
وقال عبد الحسين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "فيروس كورونا الجديد أعراضه مختلفة ومتغيرة، بحسب قوى جهاز المناعة للإنسان، لذلك على الجميع العمل على تقوية الجهاز المناعي من خلال تناول الفيتامينات، وكذلك التغذية السليمة مع ممارسة الرياضة باستمرار".
من جهته، قال الطبيب العراقي المغترب في الولايات المتحدة الأميركية ماجد جمال حنا لـ"العربي الجديد"، إنّ "أحد أسباب الإصابات عموماً، هو عدم التزام الإجراءات الوقائية لوزارة الصحة العراقية التي شدّدنا عليها منذُ أكثر من شهرين، والإجراءات تشمل ارتداء الكمامة بشكل إلزامي عند الخروج من المنزل، وتعقيمها بعد العودة، أو غسلها وعدم السماح لغيرك بارتدائها، وتجنّب لمس الوجه إلا بعد غسل اليدين جيداً، وعدم المصافحة والتقبيل لجميع الأصدقاء أو المقربين، وفي الوقت الحالي خصوصاً".
وتابع: "الرياضيون بصورة عامة لم يلتزموا حتى الحظر المفروض من قبل الدولة، إذ وجدناهم يمارسون كرة القدم في الساحات الشعبية وملاعب الخماسي من دون اتخاذ أي إجراءات وقائية، وهذا ما يعني أنّ البيئة الخصبة للفيروس وجدت ضالتها"، مضيفاً: "هنالك جزء كبير من الشعب لم يؤمن بوجود الوباء العالمي إطلاقاً، وهذا بحد ذاته معضلة أخرى".
وختم حنا حديثه بالقول: "الكثير ممن عانوا أو يعانون من أعراض الإعياء والتعب ووجع العضلات والمفاصل، الحرارة أو حتى وجع الرأس ذهبوا إلى أقرب عيادة شعبية، وتناولوا أدوية من دون حتى الرجوع إلى الطبيب، وقد تكون الأدوية المأخوذة تزيد من حدة فيروس كورونا، ثم خالطوا الناس من دون عزل أنفسهم، وبذلك انتشر الوباء بطريقة أسهل".