قاد النجم الجزائري المعتزل عنتر يحيى، منتخب "محاربي الصحراء" للتأهل إلى بطولة كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بعد 24 عاماً من الانتظار، وكان ذلك بهدفه الشهير في مرمى منتخب مصر في مباراة فاصلة أقيمت في مدينة أم درمان السودانية.
وتحدث عنتر عن هذا الإنجاز والعديد من الأمور في حوار له مع إذاعة فرنسا الدولية، قال فيه: "بالنسبة لنا نحن الجزائريين والأفارقة كان من المهم جداً العودة للعب على المستوى الدولي، والقيام بذلك على مستوى قارتنا زاد من سعادتنا عشرة أضعاف، لقد كانت ذكرى رائعة لأنني منذ أن لعبت لأول مرة للمنتخب كنت مدركاً كم هو الشعب متشوق لعيش هذه اللحظات".
وأضاف "أشيد بالجماهير الجزائرية التي سافرت إلى كيب تاون لمساندة المنتخب، خاصة في المباراة الثانية ضد إنكلترا، التي عرفت توافداً كبيراً من قبل الجزائريين".
وعن البطاقة الحمراء التي تلقاها في تلك البطولة ضد منتخب الولايات المتحدة الأميركية تابع "لو حققنا التأهل للدور الثاني لكنا قد قدمنا استئناف لدى اللجنة المكلفة بذلك، لأنه الكل رأى أن البطاقة غير مستحقة، وجاءت فقط بسبب أنني كنت أعمل على فصل اللاعبين وإبعادهم عن الحكم الذي عندما استدار لم يجدني إلا أنا ويوجه لي بطاقة صفراء ثانية، لكن لا يُمكنني وصفها بالذكرى السيئة، فيكفيني أنني أصبحت لاعباً دولياً واستمتعت بنشيد بلادي في أكبر منافسة دولية".
وعاد المدير الرياضي الحالي لنادي اتحاد العاصمة، ليكشف كواليس حمله قميص الجزائر، فأضاف "عندما كنت لاعباً شاباً في إنتر ميلان تلقيت اتصالاً من الاتحاد الجزائري عام 2000، وبعد ذلك قدمنا طلباً لفيفا بسن قانون يسمح لي باللعب لمنتخب بلادي، لأنني لعبت في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، كما أنه في تلك الفترة التحق العديد من اللاعبين مثل كريم زياني ونذير بلحاج ومجيد بوقرة، ثم حذوا لاعبين آخرين نفس الطريق إلى غاية اليوم".
وقال يحيى أيضاً "لقد كان التأهل لمونديال 2010 نقطة تحول بكرة القدم الجزائرية، كانت خطوة للأمام سمحت بتحقيق إنجازات أخرى، مثل التأهل لكأس العالم 2014 حين قدم اللاعبون مباريات بطولية والخسارة أمام ألمانيا بصعوبة، ورغم الفشل في التأهل لروسيا 2018، إلا المنتخب عاد بقوة وحقق أمم أفريقيا 2019، ونحن نأمل الآن في أن ينجح بلماضي في تأهيل هذا الجيل لكأس العالم 2022 بقطر وأتمنى كل التوفيق له وللاعبيه".