الاتحاد الأفريقي يستعيد ذكريات تتوّيج "صقور الجديان" بكأس الأمم الأفريقية 1970

دوّن المنتخب السوداني أسمه بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ كرة القدم الأفريقية عندما توّج بكأس الأمم الأفريقية في نسختها السابعة، بعد محاولات عديدة حقق خلالها المركز الثاني في مناسبتين من أصل ثلاث مشاركات، لكنه تمكن في محاولته الثالثة من الظفر باللقب.

واستعاد الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم ذكريات أبرز إنجاز في تاريخ كرة القدم السودانية حينما تمكّن منتخب "صقور الجديان" من التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية سنة 1970، خلال فترة شهدت بزوغ الجيل الذهبي لكرة القدم السودانية.

وكان المنتخب السوداني قد حل آنذاك في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات إثيوبيا والكاميرون وساحل العاج، في النسخة التي استضافها السودان، ولم يرض لاعبوه بأن تغادر كأسها بلادهم، فقاتلوا حتى نالوا اللقب. واستطاع المنتخب في ذلك الوقت تحقيق انطلاقة مثالية بالفوز على المنتخب الإثيوبي بثلاثية دون رد.

لكن المنتخب السوداني مُني بخسارة مخيبة للآمال تطلبت وجوب تحقيقه للفوز في اللقاء الأخير في المجموعة الأولى أمام الكاميرون حتى يبلغ نصف النهائي، وهو ما فعله أبطال ذلك الجيل عندما تمكنوا من اقتناص الفوز بهدفين لهدف وبلوغ نصف النهائي، ليصطدم المنتخب السوداني بشقيقه المصري في الدور قبل النهائي.

لكن رغبة المنتخب في العبور إلى النهائي وإصراره على ذلك الأمر ودعم الجمهور السوداني منحه أفضلية التأهل للنهائي بعد الفوز على الفراعنة بهدفين مقابل هدف. وسجل ثنائية المنتخب السوداني النجم حسبو الصغير.

واحتضن ملعب الخرطوم في السادس من شهر شباط/فبراير المباراة النهائية بين السودان وغانا في لقاء أبى فيه صقور الجديان إلا أن يحققوا الانتصار وإسعاد الأنصار، فكان لهم ذلك بعد الفوز على منتخب الـ"بلاك ستارز" بهدف من توقيع الهداف حسبو الصغير.

وأشار الاتحاد الأفريقي إلى أن ما حققه السودان بقيادة جيل حيدر علي (قاقارين) ونصر الدين عباس (جكسا) وعمر علي حسب الرسول (حسبو الصغير) ورفاقهم يعتبر بمثابة ذكرى لن ينساها السودانيون للأبد.

وتطرّق موقع الـ"كاف" للدور الطليعي للسودان بكونه أحد مؤسسي كأس الأمم الأفريقية، كما استضاف أول نسخة من البطولة في سنة 1957، مشيراً إلى أن منتخب "صقور الجديان" انتظر حتى عام 1970 ليُحقق لقبه الأول والوحيد في كأس الأمم الأفريقية حتى الآن.