وكان ميشيل هيدالغو، صاحب الأصول الإسبانية، قد قاد منتخب فرنسا للتتويج بلقب أمم أوروبا 1984 كأول لقب كبير في تاريخ منتخب "الديوك"، ومع جيل كان يضم أساطير عالمية، على غرار الثلاثي ميشيل بلاتيني، جون تيغانا وآلان جيراس.
وقاد ميشيل هيدالغو منتخب فرنسا بين أعوام (1976 - 1984)، وقاده إلى لقب "اليورو"، وأوصله كذلك لنصف نهائي كأس العالم 1982 في إسبانيا، كما شغل منصب مستشار فني للاتحاد المغربي لكرة القدم، وكان وراء استقدام الراحل هنري ميشيل لتدريب "أسود الأطلس"عام 1995.
وتفاعل أساطير ومسؤولي الكرة الفرنسية مع رحيل ميشيل هيدالغو، على غرار رئيس اتحاد الكرة في البلاد نويل لوغاريت، الذي قال: "علمنا اليوم بحزن هائل ومشاعر عميقة، برحيل ميشيل هيدالغو، الاتحاد الفرنسي وكرة القدم هنا في حالة حداد".
أما الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني فقال: "هيدالغو قدم إرثاً عظيماً للكرة الفرنسية، ومن خلال أسلوبه الجميل سمح لنا كلاعبين في فترته بتطوير موهبتنا الفردية. عمله ومخططاته ما زالت تخدم الكرة الفرنسية لغاية اليوم".
وعلّق المدير الفني الحالي للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب بدوره على وفاة هيدالغو، بقوله: "من خلال فلسفته وشخصيته وشغفه المثالي وعشقه للكرة الجميلة، كل هذا انعكس إيجابا على رياضيتنا على المستوى الدولي. لقد كان مثل الأب بالنسبة إلينا. ذكريات كبيرة ستظل محفورة معه، سيبقى رمزاً لفرنسا".