الخارجية التونسية تستنكر مشاركة منتخب السيدات للتنس ضد فريق إسرائيلي

05 فبراير 2020
استنكرت الجماهير التونسية ما فعله منتخب التنس للسيدات (Getty)
+ الخط -
أدانت الخارجية التونسية مشاركة فريق نسوي تونسي في بطولة دولية للتنس بالعاصمة الفنلندية هلسنكي ضد فريق إسرائيلي، معبرة عن رفضها لأي شكل من أشكال التطبيع، فيما أكدت أنّ "أيّ شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني حتى وإن تعلّق الأمر بمقابلات رياضية، مرفوض".


وبيّنت وزارة الخارجية التونسية في بيانها أن "خوض المنتخب الوطني للتنس سيدات مباراة مع منتخب كيان الاحتلال الإسرائيلي في إطار بطولة كأس الاتحاد الدولي للتنس المُقامة حاليا في العاصمة الفنلندية هلسنكي تجاوز لتعهدات تونس، والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة".

واعتبر البيان أن هذه المشاركة "مخالفة للموقف الرسمي للدولة التونسية الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

وكانت القرعة التي حضرتها رئيسة الاتحاد التونسي للتنس، سلمى المولهي في هلسنكي، قد وضعت تونس بنفس المجموعة مع إسرائيل وجورجيا ومولدوفيا، وخسرت اللاعبة شيراز البشري مباراتها الأولى مع الإسرائيلية لينا غلوشكو بشوطين لصفر، فيما تمكنت النجمة أُنس جابر من معادلة النتيجة بفوزها على الصهيونية فلادا كاتيش بشوطين لصفر، لتواجه التونسيتان منافساتهن في اختصاص الزوجي في وقت لاحق.


اتحاد التنس خرق نداء رئيس تونس حول التطبيع

واجتاحت تعليقات وردود فعل عديدة حول مسألة التطبيع الرياضي، بعد أن نشر المحامي ورئيس الهيئة التسييرية لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية سمير بن عمر، تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيها: "عار عار على تونس أن تلعب مع الكيان الصهيوني في كأس العالم للتنس سيدات في فنلندا".

وانتقد الرئيس السابق لاتحاد التونسي للتايكواندو رضا بالهادف وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بالشيخ، لتغافلها عن موضوع التطبيع رغم انغماسها بفتح تحقيق في موضوع دخول لاعب إسرائيلي إلى تونس، كما أنها لم تأمر اللاعبات بالانسحاب من البطولة، مشيراً إلى أن التطبيع يُمثل خيانة عظمى حسب رئيس الجمهورية.

ولم يمر ظهور اللاعب الإسرائيلي آرون كوهين على ملاعب كرة المضرب بملاعب المنزه في تونس العاصمة سوى أسبوع فقط، حتى تلقي مواجهة لاعبات التنس التونسيات لنظيرتهن من الكيان الصهيوني بظلالها على الشارع الرياضي في البلاد.

وكان رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد قد دعا وزيرة شؤون الشباب والرياضة سنية بالشيخ إلى فتح تحقيق في الحادثة الأخيرة بدخول لاعب تنس إسرائيلي الجنسية إلى البلاد للعب في بطولة دولية في تونس، فيما عمّت احتجاجات واسعة تنديداً بمشاركة رياضي إسرائيلي، في الوقت الذي راجت فيه حملة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تندد بمشاركة الرياضيين الإسرائيليين في بطولات دولية تحتضنها تونس.

وسبق للعديد من الرياضيين التونسيين الانسحاب من بطولات عالمية واختاروا الهزيمة على خوض مواجهات يكون أحد طرفيها خصما من إسرائيل، وشكلت مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين شكلاً من أشكال رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعبيراً عن مساندتهم للقضية الفلسطينية.



المساهمون