وعاش فريق أتلتيكو مدريد أزهى عصوره مع المدرب الأرجنتيني بعدما أنهى هيمنة كلّ من برشلونة وريال مدريد وتُوج بألقاب الدوري الإسباني والدوري الأوروبي وكأس الملك والسوبر، كما وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين.
لكن دييغو سيميوني كان أمام تحدٍ هائل في الموسم الجاري بعد رحيل معظم أفراد الجيل الذهبي الذي صنعه، وبدا أن العناصر الجديدة التي أقحمها ليست بنفس المستوى، ولن تُمكنه من المنافسة على الألقاب محلياً وقارياً.
وبعد الابتعاد عن المنافسة في الليغا هذا الموسم، كانت بطولة الكأس تمثل بارقة أمل أمام سيميوني لعدم الخروج من الموسم صفر اليدين.
وأجمعت وسائل الاعلام الإسبانية على أن هزيمة الأمس هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وقد تسفر عن انتهاء عصر سيميوني.
ووصفت صحيفة (أس) الهزيمة بـ "الكارثة التي وضعت سيميوني في أزمة حقيقية"، ويواجه الآن "كابوس مانزانو". وأشارت الصحيفة إلى أن سيميوني وصل إلى أتلتيكو بعد هزيمة مشابهة لسلفه غريغوريو مانزانو أمام فريق مغمور في الكأس، وربما يعيد التاريخ نفسه.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية "أتلتيكو يعود للماضي" في إشارة إلى أنه لم يعد الفريق المرعب وافتقد مميزاته الأساسية مثل الدفاع الصلب والهجمات المرتدة الخطيرة.
وأضافت الصحيفة الإسبانية أنه "من السهل اليوم إدانة سيميوني، ويستحق ذلك"، كما أبرزت تصريحاً للاعب الوسط ساؤول نيغيز قال فيه "لم يسبق أن شاهدت الفريق في هذه الحالة خلال 7 سنوات".
وكان فريق أتلتيكو ينوي تحويل دييغو سيميوني إلى "فيرغسون جديد" بالبقاء في النادي لعقود طويلة، لكن يبدو أن غياب الحافز وتراجع النتائج سيجبران "التشولو" على البحث عن تحدٍّ مختلف في إيطاليا أو إنكلترا قريباً.