أحد نجوم الكرة المصرية سواء مع المنتخب أو النادي الأهلي، حصل على 9 بطولات داخل القلعة الحمراء، وتوج بالنسخة الثانية من أمم أفريقيا عام 1954 مع الفراعنة كلاعب، وتولى تدريب العديد من الأندية والمنتخبات في مقدمتهم منتخب بلاده، الذي وصل به إلى ربع نهائي المسابقة القارية التي جرت في تونس عام 1994، وأشرف على إدارة الجهاز الفني للأردن والسعودية، وعدد من الأندية مثل الأهل المصري وأهلي جدة، والنصر الإماراتي، ليحقق معهم العديد من الألقاب، إنه شيخ المحللين طه إسماعيل.
وحاور "العربي الجديد" طه إسماعيل للحديث عن خروج منتخب مصر من كأس أمم أفريقيا مبكراً، والمدربين المرشحين لتدريب الفراعنة، بالإضافة إلى إبداء رأيه عن مواجهتي نصف النهائي بين الجزائر مع نيجيريا وتونس مع السنغال.
في البداية.. هل توقعت الخروج المُبكر لمنتخب مصر من البطولة؟
أولاً نحن كنا أسوأ منتخب ضمن المنتخبات التي شاركت في البطولة تصنيفنا الـ24، وأيضاً كنا أسوأ منتخب في بطولة كأس العالم 2018 وخرجنا بصفر، دائماً ما كنت أقول نحن فريق غير جيد فريق ميت بلغة الكرة لا نمتلك مقومات النجاح، لا يجيد الدفاع أو الهجوم أو الاستحواذ أو أي شيء، في الحقيقة لم نستحق الوصول لأبعد من هذا، كل المنتخبات كانت أفضل منا بلا استثناء.
لماذا لم يفز المنتخب المصري في مباراة جنوب أفريقيا مثل دور المجموعات؟
مباريات دور المجموعات "زيمبابوي والكونغو وأوغندا" كانت سهلة، ورغم ذلك هدّدوا مرمى أكثر من مرة، ولولا تألق محمد الشناوي لخرجنا بفضيحة أمام جنوب أفريقيا، كان ممكن أن نفوز عن طريق كرتي محمد صلاح لتريزيغيه، الذي أهدرهما برعونة في الشوط الأول والثاني، في بعض الأحيان نلعب بفردية وأحياناً بجماعية لا يوجد أسلوب أو استرتيجية واضحة أو شكل للمنتخب.
ما الفرق بين هيكتور كوبر وخافير أغيري مدربي المنتخب؟
الاثنان أسوأ من بعضهما، لكن كوبر كانت له طريقة واحدة وهي الدفاع وعدم استقبال أي هدف، لكنه فشل وخرج صفر مونديال كما خسر نهائي أمم أفريقيا ضد الكاميرون، لكنه يعتبر أفضل من أغيري الذي لا يمتلك أي أسلوب أو طريقة، في البداية واجه منتخبات ضعيفة مثل النيجر وسوازيلاند وفاز بنتيجة وخدع الجماهير بأننا منتخب جماعي وجماهيري لكن مع منتخبات قوية وقعنا سريعاً.
المرحلة الحالية تحتاج إلى مدرب أجنبي أم وطني؟
الفترة الحالية لا تحتاج إلى مدير فني أجنبي، لأن هدفه في البداية سيكون النتائج فقط وليس بناء المنتخب للمستقبل، خشية هجوم الجماهير عليه ولن يصبر عليه أحد، أعتقد أننا نحتاج إلى مدرب مصري أو عربي.
من ترشحه من المدربين المحليين لتولي مهمة تدريب المنتخب؟
أميل لتعيين حسام حسن فهو يعرف أفريقيا جيداً كلاعب ومدرب وله إنجازات عديدة، ولا ننسى أنه من هدافي المنتخب، لكن يجب أن تُتاح له الفرصة كاملة حتى يستطيع تجهيز المنتخب لأمم أفريقيا المُقبلة وأيضاً كأس العالم 2022 في قطر، كما يبتعد عنه اتحاد الكرة لأنه من النوعية العصبية والحماسية ولا يقبل التدخل في عمله أو يعمل بمزاج أحد، وبالتالي ستحدث مشاكل.
تعليقك على حصول اتحاد الكرة على نسبة من عقد أجيري؟
يجب أن يكون هناك حساب لاتحاد الكرة من قبل الدولة، وإثبات صحة هذا الحديث ومحاسبة المخطئين، ولا نريد أن نلوث سمعة أحد من أعضاء الجبلاية، عليهم أن يردوا في أسرع وقت وتقديم أدلة تثبت حسن موقفهم.
كيف ترى مباراة منتخب الجزائر ونيجيريا بنصف النهائي؟
المباراة صعبة على الفريقين، منتخب نيجيريا أظهر قوة كبيرة جداً بعد الخسارة ضد مدغشقر ثم العودة في مباراة الكاميرون والإطاحة أيضاً بجنوب أفريقيا، يمتلكون عناصر شابة وخطيرة مثل أحمد موسى وشوكويزي ولديهم الإصرار، لأنهم منتخب عريق له اسم وباع وصولات وجولات في القارة، ولا ننسى عامل الخبرة والوصول للمباريات النهائية كثيراً على عكس الجزائر، كما أن "النسور الخضر" لديهم الكبرياء ويعرفون أن الوصول لهذه المرحلة شيء طبيعي على عكس المنتخبات الصغيرة مثل مدغشقر، أعتقد أن المباراة ستكون متوازنة 50% في الملعب.
بالأداء والنتيجة الجزائر أقنعت.. هل ترشحها للفوز باللقب؟
الجزائر أدت مباريات جيدة، ربما عانى "الأفناك" في مباراة ساحل العاج بسبب ضياع ضربة الجزاء، كما أن المستوى التنافسي كان عالياً بسبب الخبرة على عكس مواجهة كينيا وتنزانيا منتخبات ضعيفة، كما أن التسجيل المبكر ساعدهم كثيراً، منتخب الجزائر ذبح "القطة" للسنغال منذ البداية وأعطى رسالة لجميع المنتخبات في البطولة وهذه كانت أصعب مباراة، بشكل شخصي سأشجع الجزائر وأتمنى وصوله للنهائي، لأنه منتخب يجعلك تحبهم وتتعاطف معهم بسبب الروح والحماس والأداء.
الفرق بين منتخب الجزائر مع المدربين الأجانب ومع جمال بلماضي؟
الفترة الماضية مع وجود مدربين أجانب لمنتخب الجزائر لم يحققوا شيئاً رغم أنهم يمتلكون عناصر جيدة، كانت تنقصهم الشراسة في الدفاع والهجوم والضغط على الخصم من أجل استخلاص الكرة سريعاً، وفقدان الخصم الكرة بسبب الضغط وتجعله عشوائياً، بالإضافة إلى البناء حينما تمتلك الكرة وإيقاف إيقاع الخصم والتحكم في نسق المباراة، ولا تجعل خصمك يلعب بأسلوبه وإنما بأسلوبك الذي تفرضه، وهو ما حققه جمال بلماضي الجميع يعرفه بسبب إنجازاته في قطر سواء مع المنتخب أو الأندية وكان لاعباً كبيراً أيضاً والجميع يتسم بالالتزام والروح والشراسة معه.
تأثير غياب يوسف عطال على المنتخب الجزائري؟
منتخب الجزائر يمتلك مجموعة من النجوم منها عطال وآدم أوناس، بالطبع غيابه سيؤثر بسبب غياب التجانس في النواحي الدفاعية والهجومية، لكن الجزائر تمتلك أكثر من بديل ومن الوارد أن تظهر مشاكل دفاعية في مواجهة نيجيريا، وقد يؤثر على أداء المجموعة بالكامل، وعلى المنتخب الجزائري أن يعالج أزمة إهدار الفرص لأنها قد تجعله خارج البطولة.
رد فعل لاعبي منتخب مصر بعد الخروج وبكاء بونجاح بعد ضياع ضربة الجزاء.. تعليقك
لاحظنا عدم اعتذار لاعبي المنتخب للجماهير المتواجدة في الملعب أو بعدها على مواقع التواصل الاجتماعي على عكس بغداد بونجاح في مباراة ساحل العاج، لكن حتى نكون مُنصفين بونجاح أوضح بعد المباراة أن بكاءه بسبب خوفه من تحميله خروج المنتخب على طريقة حكيم زياش مع منتخب المغرب، ولو كانت ضربة الجزاء أثناء تقدم الجزائر بهدفين لم يكن ليبكي لأن المباراة حُسمت، الحماس والروح مهمان لكن مع الأداء.
رغم التعثر في البداية، إلا أن تونس وصلت لنصف النهائي.. تعليقك؟
لا تخدعك المباريات الأولى، لا تقيم أي فريق من أول مباراة، تونس من المنتخبات الجيدة ولم تفز سوى مباراة واحدة، لكنها الآن في نصف النهائي وهذا هو الأهم، لم تكن جيدة في مباراة غانا لكنها فازت حتى ولو بضربات الترجيح، تونس ستكون على طريقة إيطاليا في مونديال 82 تعادلت في أول 3 مباريات ثم فازت باللقب في النهاية، لكنها ستواجه منتخباً صعباً وعنيداً وهو السنغال.