خمس لحظات من تاريخ أسطورة اسمها "مارادونا"

30 أكتوبر 2016
مارادونا بلغ عامه السادس والخمسين (العربي الجديد)
+ الخط -
طوال أعوامٍ خلت قدّمت كرة القدم الكثير من النجوم واللاعبين الكبار، لكن بعضهم كان علامة فارقة في تاريخ هذه اللعبة، واليوم 30 أكتوبر/تشرين الأول شهد ولادة الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا الذي لعب لأفضل الأندية في العالم على غرار برشلونة وبوكا جونيروز ونابولي.

هدفان للتاريخ
كان كأس العالم 1986 نسخة مذهلة لمارادونا، يومها قاد بلاده لتحقيق اللقب على حساب منتخب ألمانيا في النهائي 3-2، لكن الجميع يذكر ما حصل معه في ربع النهائي، يوم انتصر التانغو بهدفين لواحد، يومها سجل الأسطورة هدفين غريبين، كان الأول بمساعدة يده في لقطة لم ينتبه لها الحكم التونسي علي بن ناصر، فيما تجاوز في الثاني لاعبي الأسود الثلاثة من قبل منتصف الملعب وسجل هدفاً خرافياً حفر في ذاكرة الجميع.



أمجاد نابولي
لعب مارادوانا بين عامي 1982 و1984 في نادي برشلونة لكنه بعد ذلك رحل إلى نادي نابولي وهناك صنع لنفسه مكانة في قلوب الجماهير لم تندثر حتى هذه اللحظة حتى بات بنظرهم المعشوق الأول والأخير، فهو الذي تمكن من قيادتهم إلى ألقاب عديدة ومنافسة أقوى الأندية في الدوري الإيطالي، وبفضل مهاراته توج نادي الجنوب الإيطالي بلقب "السيريا أ" مرتين (1986-1987 و1989-1990)، إضافة لكأس إيطاليا والسوبر المحلي، ولقب الدوري الأوروبي في موسم 1988-1989.



خيبة أمل 1990
كان مارادونا يحلم بالحفاظ على لقب كأس العالم الذي جرى في إيطاليا عام 1990، لأنه كان متأقلماً مع الأجواء هناك، كيف لا وهو الذي أبدع في تلك الفترة مع نابولي، لكن التانغو مني بالخسارة الأولى في ملعب السان سيرو أمام الكاميرون، وفاز بعدها على الاتحاد السوفييتي قبل أن يتعادل أمام رومانيا ويحتل المركز الثالث، لكنه في نهاية الأمر تأهل، فاستطاعت الأرجنتين بعد ذلك إقصاء البرازيل ثم يوغوسلافيا، ليواجه مارادونا منتخب إيطاليا في نصف النهائي على ملعب سان باولو وينتصر من خلال ركلات الجزاء، لكن خيبة الأمل كانت في النهائي أمام ألمانيا حين وقف مكتوف الأيدي في الملعب مشاهداً منتخب بلاده يخسر بهدف دون مقابل وقعه آنذاك أندرياس بريمه.

أزمات ومشاكل
عانى مارادونا لسنوات طويلة بسبب المخدرات والتي بدأ في تعاطيها حين كان في برشلونة حتى أثّرت عليه بعد اعتزاله كرة القدم، ودخل في الكثير من المناسبات إلى المستشفيات وتلقى العلاج لفترات طويلة وخضع لعمليات بسبب زيادة الوزن الذي وصل في فترة إلى 127 كلغ، بعد ذلك تعرض لأزمة جديدة بسبب شرب الكحول الزائد، حتى ظهرت الكثير من الإشاعات التي أكدت وفاته ليظهر في 7 مايو/ أيار 2007 ويؤكد أنه ترك هذه الأمور.

البكاء في البومبونيرا
في عام 1995 عاد مارادونا إلى بوكا جونيورز الذي كان قد لعب له موسم 1981-1982، وفي سنة 1997 قرر الأسطورة الاعتزال ويذكر الجميع آخر اللحظات التي حصلت في ملعب "البومبونيرا" الشهير، يومها ذرف دييغو الدموع على فراق كرة القدم وكذلك فعلت الجماهير الأرجنتينية التي احتشدت في الملعب لتوديع الأسطورة التي لم تتكرر في تاريخ بلاد الفضة.




المساهمون