انقضى الموسم الكروي ليفسح المجال لبعض اللاعبين من أجل اكتساب حرية الانتقال بين الأندية، إذ انقضت عقود بعضهم وتوصل آخرون لحل للرحيل بالتراضي مع الأندية التي يلعبون فيها، الأمر الذي جعل سوق الانتقالات ثرياً ويعج بالأسماء الثقيلة.
ونشرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية تقريراً يعرض أفضل الصفقات المربحة والمتاحة للانتقال المجاني، وتعتبرها الأندية العالمية فرصة من أجل ضم لاعبين من المستوى الأول دون التعرض للكثير من المصاريف المالية.
ويُعد النجم الفرنسي بول بوغبا من أبرز الصفقات المجانية، إثر قرار فريق مانشستر يونايتد التخلي على خدماته، لكنه سيخرج بطريقة لم يكن يتمناها، في وقت كان المطلب الأول لفريق ريال مدريد وأندية عالمية ثانية قبل بعض سنوات، ويتقدم نادي يوفنتوس وباريس سان جيرمان لمحاولة حسم صفقته.
واللاعب الثاني هو العاجي فرانك كيسييه، وهو من بين أفضل الصفقات المجانية بالنظر لمستواه الكبير، وتحقيقه لقب الدوري الإيطالي مع ميلان وهو لا يتجاوز سن 25 عاماً، ويسعى فريق برشلونة لحسم صفقته المجانية في أقرب وقت.
ويتجه الأرجنتيني باولو ديبالا لتدعيم صفوف نادي إنتر ميلان، وقرر فريقه يوفنتوس التخلي عن خدماته بسبب مشاكله مع المدرب أليغري، لكن أندية الدوري الإنكليزي الممتاز تبقى تترقب الوضع وقد يتقدم أحدها لخطفه قبل الجميع.
في المقابل لم تتوصل اجتماعات ممثلي برشلونة مع وكيل أعمال الفرنسي عثمان ديمبيلي، لاتفاق على بقائه، ويعود السبب للمشاكل الاقتصادية الكبيرة التي تواجه الفريق، وهو وضع تسعى أندية للاستثمار فيه، وأبرزها تشلسي والباريسي.
وإن وصل فريق تشلسي إلى اتفاق مع مدافعه أندرياس كريستنسن، على رحيله مع نهاية الموسم، وإفساح المجال له من أجل اختيار فريقه المقبل، فإن القميص الذي سيرتديه في الموسم الجديد يبقى متوقعاً في حال عدم حصول مفاجآت، إذ أفادت تقارير بأن الدنماركي سيرتدي قميص النادي الكتالوني في الموسم المقبل.
هذا وخاب ظن المهاجم الإنكليزي جيسيه لينغارد، بعد اكتفائه بوقت قليل وفرص ضئيلة مع فريق مانشستر يونايتد، كما لم يحقق رغبته في اللعب مجدداً مع ويستهام الذي تألق معه، ليحصل على فرصة ذهبية تسمح له بالعودة إلى المطارق أو خوض تجربة جديدة.
واستعاد لاعب خط الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن بريقه بعد حادثة أمم أوروبا والأزمة الصحية التي تعرض لها، وذلك بفضل أداء مميز مع برينتفورد، لكن نهاية عقده جعلته حراً من أي التزام، في وقت يرتبط اسمه بفريق برشلونة.
ويتعين على الأرجنتيني آنخيل دي ماريا تجاوز خيبة رحيله عن فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، وإيجاد تحدٍ جديد في سن 34 عاماً، أمر قد يتجسد عبر تجربة جديدة مع نادي يوفنتوس في الدوري الإيطالي.
كما انتهى عقد الأوروغواياني لويس سواريز مع فريق أتلتيكو مدريد دون أن يمدده، وبمستقبل يبقى مجهولاً بسبب تقدمه في السن (35 سنة)، في حين كان هدافاً عالمياً بالدوري الإنكليزي الممتاز والدوري الإسباني، لتبقى خياراته المستقبلية محدودة جداً.
وأخيراً انتهى مشوار البلجيكي درايس مريتينس مع فريق نابولي بعد سنوات من التألق الكبير، واللعب إلى جانب نجوم عالميين، بتوديع زملائه وجماهير ملعب مارادونا التاريخي، لكن المهتمين بخدماته يعدون على أصابع اليد إثر تراجع مستواه وتقدمه في السن.