استمع إلى الملخص
- النمسا تواجه تركيا في مباراة تنبئ بالتحدي نظرًا للمستوى المميز لكلا الفريقين، حيث تبرز النمسا بأفكار رالف رانغنيك التكتيكية وتركيا تعول على تحسن أدائها تحت قيادة فيتنشنزو مونتيلا.
- المباراتان تحملان طموحات كبيرة للفرق المشاركة، مع رومانيا وتركيا تأملان في تحقيق مفاجآت، وهولندا والنمسا تسعيان لتأكيد قوتهما والتقدم نحو الأدوار اللاحقة من البطولة.
تُختتم اليوم الثلاثاء منافسات دور الـ16 لبطولة أمم أوروبا "يورو 2024" لكرة القدم، حين تلعب هولندا أمام رومانيا، فيما يواجه منتخب النمسا نظيره التركي في مباراة قوية ومن الصعب التكهن خلالها بهوية الفائز، بعدما قدّم الطرفان مستوىً مميزاً للغاية.
هولندا تلاقي رومانيا
وفي مواجهة هولندا يُؤمن منتخب رومانيا ولاعبوه تحت قيادة المدير الفني إدوارد يوردنيسكو، بأنّ ما تحقق بتجاوز دور المجموعات في نسخة يورو 2024 يُعتبر لحظة تاريخية، خاصةً أنّها المرة الأولى التي يصل فيها الفريق إلى هذا الدور من عام 2000 أي قبل 24 عاماً خلت. واستطاعت رومانيا في دور المجموعات أن تحقق انتصاراً واحداً مقابل تعادلٍ وخسارة، لتضرب بذلك موعداً مع هولندا، المصنّفة رقم خمسة في أوروبا وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهي مواجهة لن تكون سهلة أمام فريق يمتلك لاعبين مميزين حتى ولو لم يظهر وجهه الحقيقي تحت قيادة المدرب الوطني رونالد كومان، ولا سيما بعد الخسارة في الجولة الثالثة والأخيرة أمام النمسا بنتيجة 3-2، ليتأهلوا إلى الدور الحالي وسط ضغوط كبيرة بوصفهم أحد أفضل الثوالث، وهو ما دفع المدير الفني إلى انتقاد أداء لاعبيه ووصف ما حصل بعبارة "مروع وفظيع"، ومؤكداً في المؤتمر الصحافي حينها أنّه سيبذل قصارى جهده لمنع الظهور بالمستوى المتواضع نفسه، خاصة أنّ منتخب الطواحين يسعى للتتويج الثاني في تاريخه، إذ كان آخر لقب له عام 1988 بقيادة الجيل الذهبي من ماركو فان باستن إلى رود خوليت وفرانك ريكارد.
وتأمل رومانيا من جانبها في تحقيق المفاجأة، خاصة أن الأمر وارد الحدوث، فإيطاليا قبل أيام ورغم أن لاعبيها بإمكانات متوسطة، خسرت بهدفين نظيفين أمام سويسرا، وإنكلترا كانت قريبة من الوداع أمام سلوفاكيا قبل أن يُعادل جود بيلنغهام الكفّة في آخر الثواني، وهي تتسلّح هذه المرة بما حصل في نسخة يورو 2021، حينها خسرت هولندا هي الأخرى في دور الـ16 أمام جمهورية التشيك، وودّعت البطولة رغم أنّها كانت مرشحة للذهاب بعيداً أيضاً.
ويُعتبر اللاعب الروماني رزفان مارين، من أهم الأسماء المنتظر تألّقها مع منتخب رومانيا، بعدما سجل هدفين حتى اللحظة في مواجهتين مختلفتين بدور المجموعات، فيما ينتظر الجميع من ممفيس ديباي أن ينتفض ويحاول التسجيل كما فعل أمام النمسا، لكن المباريات الأخيرة التي جمعت الطرفين شهدت تفوقاً هولندياً كبيراً، إذ فاز منتخب البلاد المنخفضة في أربع مواجهات متتالية بنتيجة 3-0 و4-0 و4-1 و2-0، في وقت إن آخر فوز لرومانيا على هولندا يعود إلى عام 2007 خلال تصفيات يورو 2008 بهدفٍ من دون مقابل.
قمة بين تركيا والنمسا
قليلون هم من توقعوا أن تكون النمسا على رأس المجموعة التي كانت تضمّ بطلة العالم 2018 ووصيفة مونديال 2022 فرنسا، وكذلك هولندا، لكن رجال المدرب المحنّك رالف رانغنيك شقوا طريقهم إلى القمة بفضل أفكاره المميزة التي استطاع تطبيقها على أرض الملعب، وكذلك نجومه الذين تمكنوا من إثبات قدرتهم على الذهاب إلى دورٍ متقدم في هذه النسخة المقامة حالياً في ألمانيا، وتستمر حتى 14 يوليو/ تموز المقبل.
وتسعى النمسا في ثاني محاولة لها في دور الـ16 إلى أن تذهب إلى ربع النهائي لأول مرة في تاريخها، بعدما ودّعت نسخة 2021 من هذه المرحلة أيضاً بعد الهزيمة بنتيجة 2-1 على يد إيطاليا، التي تابعت طريقها حينها نحو النهائي وحققت اللقب على حساب إنكلترا في النهائي على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة البريطانية لندن بركلات الترجيح. وكانت النمسا قد اكتسحت تركيا في مباراة ودية في شهر مارس/ آذار الماضي بنتيجة 6-1، لكن في المقابل هذا الأمر لن يكون مهماً الآن خلال بطولة رسمية ومنافسة 90 دقيقة، إذ من الممكن أن ينجح أيّ طرفٍ في خطف المباراة، مع العلم أن فريق رالف رانغنيك يقدّم عروضاً مميزة، إذ خسر فقط مرةً واحدةً في آخر عشر مباريات، مقابل تعادل وحيد وثمانية انتصارات. ويقود منتخب تركيا الإيطالي فيتنشنزو مونتيلا، الذي تلقى انتقادات بعد الهزيمة أمام البرتغال بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية، قبل أن ينجح الفريق في تدارك الموقف والفوز على تشيكيا 2-1، مع العلم أنّه سيعول على موهبة الشاب أردا غولر، رغم غياب قائد الفريق هاكان تشالهان أوغلو.