يستعد لخوض مباراته الأولى... هل ينهي لوكاكو أزمة الرقم 9 في تشلسي؟

22 اغسطس 2021
مهمة صعبة تنتظر لوكاكو مع تشلسي (Getty)
+ الخط -

تنتظر جماهير تشلسي مشاهدة المهاجم السابق روميلو لوكاكو، يدافع عن ألوان "البلوز" مجدداً، بعد التجربة الفاشلة منذ سنواتٍ عندما واجه عدة صعوبات فرضت عليه الرحيل عن النادي، لينضم إلى قائمة المهاجمين الذين عانوا كثيراً لفرض وجودهم في طليعة الخط الأمامي.

مهمة لوكاكو هذه المرة لن تقلّ صعوبة عن المناسبة السابقة، بما أنّه سيكون مطالباً بأن يُثبت أحقيته بالمبلغ الكبير الذي دفعه تشلسي من أجل انتدابه، بعد أن أصبح أغلى لاعب في تاريخ النادي اللندني، ولكن أيضاً إنهاء أزمة تشلسي مع الرقم 9 بعد أن غادر كل المهاجمين الفريق دون أن يقدر أي منهم على محو ذكريات العاجي ديدييه دروغبا.

ورافقت الصعوبات مهاجمي تشلسي في المواسم الماضية، وآخرهم الألماني فيرنر الذي برز بإضاعة عديد الفرص، وأحبط الجماهير بشكل متواصل، بل إن فشله كان سبباً مباشراً في إقالة المدرب السابق فرانك لامبارد، الذي كان وراء استقدامه، وقبل ذلك تعاقد تشلسي مع كزيمان الذي كان رائعاً في الدوري الفرنسي، لكنّه فشل فشلاً مضاعفاً في لندن، وغيره من الأسماء التي خفت بريقها في "البريمييرليغ".

ولم ينجح الإسباني، ألفارو موراتا، بدوره في مساعدة تشلسي. فقد كان شبحاً للاعب الذي تألق مع يوفنتوس، ليسارع "البلوز" بالتخلص منه، بعد أن ثبت للجميع أنّه لا يبدو اللاعب المناسب لهذا المركز.

وحظي الإسبان بفرص كبيرة مع تشلسي، مثل توريس، الذي لم يبرز إلا في مناسباتٍ قليلة، وخاصة بتسجيله هدفه في نصف نهائي دوري الأبطال ضد برشلونة، ودون ذلك فقد كان مستواه بعيداً عن مردوده مع ليفربول.

أمّا دييغو كوستا، فقد دفع ثمن خلافه مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي فرض على إدارة النادي بيعه، رغم أنّه قدم مستويات جيدة، لكن تصرفاته العنيفة قادت إلى التخلي عنه. وفشل الكولومبي فالكاو في إثبات نفسه، وقد تكون الإصابات الخطيرة التي كان عرضة لها سبب هذا الفشل.

وراهن المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري، على الأرجنتيني غونزالو هيغواين، لحل هذه المعضلة، بعد أن خبر قدراته عندما دربه في نابولي، لكنّه فشل فشلاً كبيراً ليغادر الفريق دون أسف على رحيله من قبل الجماهير التي تعتبره من أفشل الصفقات.

ورغم أن أرقامه كانت جيدة، فإن الفرنسي جيرو، عانى من قوة المنافسة وعدم تأقلمه مع عديد الخطط، نظراً إلى صعوبة الاستفادة من قدراته خارج منطقة الجزاء، فرحل إلى ميلن، رغم أن أرقامه تُعتبر الأفضل.

وسيحاول لوكاكو أن يُنهي هذه المصاعب، وأن يثبت أن مروره السابق لم يكن فاشلاً، بل إنّه لم يتمتع بالفرصة الكافية مع الفريق حتى يُفجر طاقاته مثلما حصل مع إنتر ميلانو.

المساهمون