ويلي ستاين... من نجم الدرافت في السلة الأميركية إلى مواجهة الموت

مرّ النجم ويلي ستاين الذي اختير في المركز السادس في درافت "إن بي إيه" لعام 2015، بتجربة قاسية ومليئة بالتحديات بعد تجربة غير مستقرة في الدوري الأميركي للمحترفين، لكن مسيرته انتهت بسبب مشاكل الإدمان على الحبوب المخدرة، مما أثر بشكل كبير على حياته المهنية والشخصية.

عانى ويلي ستاين إدمان الحبوب، التي كانت تحتوي على مادة الفنتانيل الخطيرة، إذ أقرّ في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأنه كان من الممكن أن يموت بسبب هذه الحبوب، قائلاً: "لقد تجنبت رصاصة خطيرة، طلبت المساعدة قبل فوات الأوان وتحسنت، لكن استعادة مسيرتي في كرة السلة كانت أكثر صعوبة".

ولم يكن ويلي ستاين يحب ما يراه في المرآة، وشعر بالحاجة إلى مواصلة تعاطي المخدرات ليتمكن من اللعب: "أخبرت وكيل أعمالي أنني أحتاج إلى المساعدة بمجرد أن اتصلت بهم وبدأت في برنامج للمساعدة، تحدثت عن كلّ شيء، وشعرت براحة فورية".

وبدأ تدهور حالته النفسية بعد حادثة إطلاق نار قاتلة في منزله في سكرامنتو يوم 23 أغسطس/ آب 2019، إذ قُتل ثلاثة من أصدقائه، مضيفاً: "أدى ذلك إلى انحدار حالتي النفسية، حاولت التعامل مع الوضع، ولعب المباريات في الوقت نفسه، لذا لجأت إلى المسكنات لأهرب من الواقع". وتضاعفت مشاكل النجم السابق، عندما أصيبت جدته بمرض خطير، مما أدخله في حالة من الاكتئاب وزاد من تعاطيه المخدرات، وأضاف: "كنت أتناول الكثير من الحبوب، لدرجة أنني كنت أنام طوال الوقت".

كرة عالمية

التحديثات الحية

تونالي يعود إلى الملاعب ويروي رحلة علاجه من إدمان المراهنات

ويؤكد ويلي ستاين أنه لم يتعامل مع الوضع بشكل صحيح، معرباً عن ندمه لعدم توديعه جدته كما يجب: "كان بإمكاني أن أكون أقرب إليها، لكنني فعلت العكس تماماً". بعد وفاة جدته في ديسمبر/ كانون الأول 2021، دخل ويلي ستاين مركز إعادة تأهيل لإدمان الحبوب بعد ستة أيام فقط. وقرر دالاس مافريكس في يناير/ كانون الثاني 2022، الاستغناء عن خدماته، بعد أن اعتبر أنه لم يكن يمتلك الطاقة أو الحماس للعب. في ذلك الوقت، كان ستاين يعتقد أنه يلعب بجد ويقوم بما هو مطلوب منه، لكنه أدرك بعد التعافي أن ذلك غير صحيح.

وشارك ويلي في محاولة لاستعادة حبه لكرة السلة، هذا الصيف، في "بطولة كرة السلة" إذ تنافس إلى جانب زملائه السابقين في جامعة كنتاكي مثل جيمس يونغ، وأرون مالك هاريسون، فقال: "عندما دعوني للعب في هذه البطولة، كان الأمر مثالياً جداً، لقد منحوني كلّ الحب الذي كنت أحتاجه، ولعبت أفضل كرة سلة منذ سنوات".