وفاة المدرب إيهاب جلال المفاجئة تثير الجدل في مصر

12 سبتمبر 2024
إيهاب جلال في مؤتمر صحافي لمنتخب مصر، 8 مايو/أيار 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وفاة المدرب المصري إيهاب جلال عن عمر 57 عاماً بعد أزمة صحية مفاجئة، تسلط الضوء على الضغوط النفسية وسوء المعاملة التي يواجهها المدربون واللاعبون.
- جلال تعرض لضغوط شديدة بعد إقالته من تدريب المنتخب المصري ونادي الزمالك، ومحاولاته إنقاذ نادي الإسماعيلي من الهبوط، مما أثر على حالته النفسية.
- مقربون من جلال أكدوا معاناته في صمت، مشيرين إلى تأثير الإقالة من المنتخب المصري عام 2022 على حالته النفسية والصحية.

تحولت واقعة رحيل المدرب المصري الكبير إيهاب جلال عن عمر ناهز 57 عاماً، بعد أزمة صحية مفاجئة، إلى حلقة جديدة من حلقات تداعيات الضغوط النفسية، وتوابع سوء المعاملة التي يمر بها لاعبون ومدربون رحلوا عن عالمنا فجأة، ومن دون مقدمات.

وعاد مسلسل رحيل أحمد رفعت، نجم الكرة المصرية الذي وافته المنية قبل أسابيع بسبب أزمة في القلب، والتي لم تعلن نتائج التحقيق فيها الذي تُجريه النيابة العامة المصرية حتى الآن، للكشف عن أسباب تعرضه لأزمة قلبية، خصوصاً أنه تعرض لسلسلة من الأزمات الصحية قبل الوفاة، لتعود القضية إلى الواجهة مع وفاة المدرب إيهاب جلال، الذي أكد أقرباؤه والمقربون منه وعدد من لاعبي ومدربي ومسؤولي اللعبة في تغريدات لهم، في كلمات نعيه، أن المدرب تعرض لضغوط شديدة بعد إقالته المهينة من تدريب المنتخب المصري بعد ثلاث مباريات فقط، إضافة إلى فترة قصيرة صعبة قضاها في تدريب نادي الزمالك في ولاية مرتضى منصور، بخلاف حالة ضغوط شديدة قبل وفاته، أثناء محاولاته إنقاذ نادي الإسماعيلي من الهبوط إلى الدرجة الثانية، والصعود به إلى نصف نهائي كأس مصر، مع ضغوط جماهيرية أثناء توليه تدريب نادي المصري البورسعيدي.

وظهرت مفاجآت جديدة حول سوء الحالة النفسية التي مر بها إيهاب جلال، مدرب النادي الإسماعيلي، في آخر عامين من حياته، بعدما كشف لاعبون ومسؤولون سابقون مقربون من المدرب الراحل عن معاناة حقيقية مر بها في صمت، وفجّر حمد إبراهيم، مدرب عام الإسماعيلي وأشهر مساعد لإيهاب جلال، مفاجأة في تصريحات له بتأكيده تعرض المدرب لأزمة نفسية كبيرة منذ قرار إقالته بعد أيام قليلة من تعيينه مديراً فنياً لمنتخب مصر عام 2022، مشيراً إلى أن المدرب الراحل كان صامتاً، رغم محاولات إخراجه من أحزانه.

في الوقت نفسه، قارن محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط بالنادي الأهلي سابقاً، في تصريحات له قبل وفاة إيهاب جلال، بين حالته النفسية حينما تعرض لمحنة الإقالة من منتخب مصر عام 1995، وبين ما تعرض له جلال في المحنة نفسها من دون الحصول على فرصته عام 2022، مؤكداً أنه عانى وقتها من ضغوط نفسية كبيرة، ولكنه نجا من أزمات صحية بعكس جلال، وألقى أحمد الشيخ، لاعب الإسماعيلي الحالي ومصر المقاصة السابق وأكثر لاعب مقرب من إيهاب جلال، في تغريدة له على حساباته الرسمية، الضوء على وجود ظلم كبير مر به إيهاب جلال في مسيرته التدريبية تسبب في تردي حالته الصحية، ثم وفاته.

وكان المدرب إيهاب جلال مر بأزمة كبرى في رحلته التدريبية عندما عُيّن في صيف عام 2022 مديراً فنياً لمنتخب مصر لأول مرة في حياته، وترك بسببه فريق بيراميدز، ولكن جرت إقالته بعد أقل من شهر، وبعد أن خاض ثلاث مباريات فقط رفقة المنتخب المصري، على خلفية خسارته رسمياً أمام إثيوبيا (صفر-2)، ثم خسارته ودياً برباعية أمام كوريا الجنوبية.

المساهمون