تسود حالة من الترقب الشارع الرياضي في تونس، تزامناً مع قرب موعد انتخابات الاتحاد المحلي لكرة القدم المقررة يوم 9 مارس/ آذار المقبل، وسط تطلعات لمعرفة هوية وملامح الرئيس الجديد، الذي سيخلف وديع الجريء بما أن الأخير ترك مهامه في الأشهر الماضية بسبب وجوده بالسجن، للتحقيق معه في ملفات تتعلق بطريقة تسييره الاتحاد، وفقاً لما أعلنته السلطات في البلاد.
وكشف مصدر مسؤول في الاتحاد التونسي، فضّل عدم الإفصاح عن هويته، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أنّ نائب وديع الجريء، وهو واصف جليّل، الذي يقود مقاليد التسيير بشكل مؤقت، يقوم حالياً بالعديد من التحركات لتشكيل قائمته الجديدة التي سيدخل بها غمار الانتخابات، وذلك بعدما قرر رسمياً الترشح لخلافة وديع الجريء تزامناً مع اقتراب انتهاء ولاية المكتب الحالي للاتحاد.
وأضاف المصدر نفسه، أنّ القائمة ربما ستعرف مفاجأة كبيرة تتمثل في عدم استمرار العضو حسين جنيح، الذي مثّل في السابق أحد أهم المسؤولين خلال فترة تسيير الجريء. وبحسب آخر المعطيات فإنّ جنيح لا يحق له الترشح بسبب جزئيات قانونية بسيطة لكنها حاسمة، وتتعلق بأنه لا يملك شرط الأقدمية في التسيير الذي ينص على ضرورة أن يكون العضو قد قضى 4 سنوات متتالية في أحد الهياكل الرياضية.
وتفيد مصادر "العربي الجديد"، بأنّ جنيح ينقصه 26 يوماً من التسيير في الاتحاد حتى يلبّي هذا الشرط، على اعتبار أنّ موعد الانتخابات سيكون في التاسع من الشهر المقبل، بالإضافة إلى رغبته الشخصية ربما في ترك مهامه بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة، بما أنّ عدداً من المتابعين طلبوا منه الاستقالة واعتبروه محسوباً على فترة قيادة الجريء.
أما عن ملامح القائمة بشكل عام، فقد توصل جليّل حتى الآن إلى اتفاق مع بعض الأسماء من المكتب الحالي للاتحاد، مثل أمين المال إبراهيم عبيد ورئيس لجنة المسابقات أمين موقو والعضو هشام الذيب، كما يرغب جليل في ضمّ الوجه الرياضي المعروف والمختص في القانون الرياضي، معطي الدخلي، بالإضافة إلى أحد الأعضاء الفاعلين في مكتب رابطة المحترفين التونسية.