أكد أسطورة منتخب السنغال السابق، هنري كامارا، صعوبة مهمة رفاق النجم ساديو ماني ضد منتخب مصر، الأحد المقبل، في المواجهة النهائية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، كاشفاً الطريقة المُثلى لإيقاف محمد صلاح.
وتحدث الأسطورة السنغالية، هنري كامارا، لـ"العربي الجديد"، عن رؤيته الخاصة للمواجهة النهائية في كأس الأمم الأفريقية، بالإضافة إلى كيفية قدرة دولة قطر، على إقامة كأس العالم 2022، الذي تنتظره الجماهير الرياضية.
-
كيف ترى مواجهة مصر في النهائي؟
ستكون مواجهة قوية بين أفضل منتخبين في هذه البطولة. منتخب مصر قوي وتمكّن من إزاحة المغرب القوي والبلد المضيف الكاميرون، ولديه أيضاً لاعب كبير اسمه صلاح، الذي سيكون في مواجهة مصغرة مع ماني وأتمنى أن تفوز السنغال.
-
من سيكون أكثر حسماً: ماني أم صلاح؟
المباراة صعبة على الجميع واللاعب الذي سيكون في يومه هو من سيحدث الفارق لمنتخبه، صلاح وماني من بين أفضل اللاعبين في العالم وكلاهما كان حاسماً مع منتخب بلاده في هذه البطولة، ويعرفان بعضهما جيداً، وأرجو أن يتمكن ماني من مساعدتنا على تحقيق الفوز.
-
ما هي خطة منتخب السنغال لإيقاف صلاح؟
صلاح لاعب كبير وساهم بشكل وافر في وصول مصر إلى النهائي وهو لاعب من الصعب إيقافه مع المهارة والسرعة اللتين يتميز بهما، لكن لا ننسى أنّ لدينا دفاعاً قوياً وأعتقد أنّ كاليدو كوليبالي سيتكفل بإيقاف صلاح أخطر لاعبي المنتخب المصري.
-
السنغال من أجل أول لقب في مواجهة مصر الطامحة للقب ثامن..
خسرنا نهائيين من قبل وسنكون في رحلة البحث عن لقبنا الأول أمام منتخب يبحث عن ثامن ألقابه وهو ما يجعل الأمر صعباً للغاية، لكننا لسنا على استعداد لخسارة نهائي آخر، بعد أن خسرنا نهائيين من قبل وأتمنى حقاً أن يكون اللقب الأول للسنغال لأننا نستحقه.
-
هل تفضل الفوز بكأس أفريقيا أم التأهل لكأس العالم أمام منافس واحد هو مصر؟
نريد الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية والتأهل إلى كأس العالم معاً. المأمورية ستكون صعبة لأنّ التأهل يلعب من مباراتين ذهاباً وإياباً، لكن بإمكان السنغال الحصول على كأس أفريقيا وتجاوز مصر من أجل الذهاب إلى المونديال وسيكون الأمر رائعاً، لكن يجب تحقيق نتيجة جيدة في مباراة الذهاب بمصر أولاً.
-
ستكون مواجهة ثأرية لمصر التي خسرت التأهل أمامكم في 2002؟
مصر ستسعى للثأر من تأهلنا على حسابها في 2002 في مجموعة ضمّت المغرب والجزائر أيضاً، كما سنسعى للثأر من هزيمتنا في نصف نهائي كأس أفريقيا 2006، وبالتالي هي مواجهة ثأرية من الجانبين وفي نفس الوقت مواجهة قوية وصعبة وسنسعى بكل قوة للفوز بها.
-
بماذا تحتفظ من مشاركتك في مونديال 2002 والفوز على فرنسا؟
مشاركتي في بطولة كأس العالم 2002 ذكرى رائعة لا تنسى، عندما وصلنا إلى الدور ربع النهائي، وفزنا على فرنسا بطلة العالم وأوروبا آنذاك. لقد كان لدينا لاعبون كبار والآن كذلك ونريد تكرار الإنجاز .
-
بالعودة إلى كأس افريقيا، كيف ترى مشاركة المنتخبات العربية؟
خروج المنتخبات العربية تونس والمغرب والجزائر في أدوار مبكرة كان مفاجئاً في هذه البطولة، لكن المفاجأة الكبرى بالنسبة لي كانت خروج منتخب الجزائر، الذي توقف مشواره عند دور المجموعات، رغم أنه حامل اللقب، وأحد أبرز المرشحين البارزين قبل الدورة، لكن هذه هي كرة القدم وأحياناً يحدث الهبوط وتأتي المفاجآت. المغرب كان أفضل المنتخبات العربية التي خرجت، بينما مصر كانت الأفضل على الإطلاق بدليل وصولها إلى النهائي.
-
من سيتأهل إلى كأس العالم عن قارة أفريقيا برأيك؟
ستكون مواجهات كبيرة، قوية وصعبة، أما عن ترشيحاتي، فالنسبة لمباراة نيجيريا وغانا أرشح نيجيريا للتأهل، وبين تونس ومالي فأرشح مالي، في حين أرى أنّ الجزائر ستتأهل أمام الكاميرون، والمغرب سيتأهل أمام الكونغو، وبالطبع أرشح منتخب بلادي السنغال لتجاوز مصر، هؤلاء هم الخمسة المرشحون للوصول إلى كأس العالم برأيي.
-
ما رأيك في ما يقدّمه نجوم أفريقيا في إنكلترا؟ ومن تفضّل؟
رياض محرز، ساديو ماني، محمد صلاح وحكيم زياش سفراء رائعون للكرة الأفريقية في إنكلترا، هم من بين أفضل اللاعبين في العالم، وإن كنت أفضل مواطني ساديو ماني، فإنّ محرز وصلاح لاعبان من الطراز العالي، وكلاهما يلعب بالقدم اليسرى. صلاح الآن هو أحد افضل اللاعبين، ويسجل أهدافاً ويحقق أرقاماً، ولأنني مهاجم فإنني أختار صلاح على محرز.
-
متى يتوج أحد المنتخبات العربية أو الأفريقية بكأس العالم؟
لم لا نرى أحد المنتخبات الأفريقية أو العربية بطلاً لكأس العالم؟.. الأمر قابل للتحقيق وليس هناك مستحيل في كرة القدم، بشرط العمل ومعرفة كيفية مقارعة الكبار، أتمنى أن يحدث ذلك مستقبلاً.
-
كيف تتوقع أن يكون مونديال 2022؟
قطر ليست بلداً صغيراً كما يرى البعض، بل هي بلد كبير على المستوى التنظيمي، وستكون لدينا الفرصة للوقوف على تنظيمها لكأس العالم 2022، ونتمنى أن نرى مونديالاً جميلاً في قطر.
-
ماذا عن تنظيم كأس أمم أفريقيا؟
البدايات في بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون كانت صعبة من خلال ظهور بعض المشاكل التنظيمية، لكن هذا كان منتظراً مع الظروف الحالية، وتفشي فيروس كورونا أثناء لعب بطولة بحجم كأس أفريقيا، إلا أنني أعتقد الآن أنّ الأمور مرّت بشكل أفضل فيما بعد وهذا الأهم.