هل يقلب الإنتر الطاولة على جاره في سباق الكأس؟

26 يناير 2021
يتجدد التنافس بين حكيمي وتيو هرنانديز (Getty)
+ الخط -

أصبح التنافس بين فريقي مدينة ميلانو المحور الأساسي لكرة القدم الإيطالية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث ساهمت العودة القوية لـنـادي ميلان وجاره إنتر ميلانو في إعادة الحماسة إلى منافسات "الكالتشيو" بعد سنوات من الرتابة.

وبعد التنافس عن بعد من أجل الحصول على السوبر الإيطالي الذي حسمه نادي ميلان، يوم السبت، والتنافس المتواصل من أجل صدارة الدوري، فإن الفريقين سيتواجهان، الثلاثاء، من أجل التقدم في مسابقة الكأس.

وخيّب إنتر ميلانو، يوم السبت، الآمال عندما أضاع فرصة اللحاق بجاره في المركز الأول، وتعادل مع أودينيزي. هذه النتيجة أكدّت أن فريق المدرب أنطونيو كونتي غير مستقرّ الأداء ويبدو أنه يظهر بمستوى أفضل عندما يتعلّق الأمر بلقاء ضد أندية الصف الأول، حيث انتصر قبل أيّام قليلة على يوفنتوس محدثا واحدة من أكبر المفاجآت.

وأصبح فريق "النيراتزوري" كتابا مفتوحا أمام كل منافسيه، فالمدرب أنطونيو كونتي لا يغيّر طريقة اللعب ومتمسك بالرسم الكلاسيكي، وخلال المباريات الأخيرة لم يعد يعتمد سياسة التداول بين اللاعبين، حيث يصرّ على الدفع بالتشكيلة نفسها، وهو ما سهل مهمّة عديد الفرق التي نجحت في انتزاع نقاط من الإنتر رغم صعوده الصاروخي في الترتيب.

في الجهة الأخرى، فإن نادي ميلان بدأ يثق في قدرته على التتويج بـ"السكوداتو" الذي طال انتظاره، بدليل أنّه الفريق الوحيد الذي كان نشيطا في سوق الانتقالات وعزّز كل الخطوط، في وقت لم تقم فيه بقية الأندية المنافسة له بأي انتداب حتى الآن.

ورغم تحسّن الرصيد البشري بشكل واضح، بعد استعادة عدد من العناصر التي أصيبت بفيروس كورونا، فإن ذلك لم يرافقه انتظام على مستوى النتائج، حيث خسر الفريق عديد النقاط خلال المباريات السابقة وتلقى خلال آخر 4 جولات هزيمتين بعد سلسلة من اللقاءات صمد خلالها أبناء المدرب بيولي.

وعلى غرار كل المباريات السابقة لحساب دربي "المادونينا"، سيكون من الصعب معرفة مصير لقاء يوم الثلاثاء، فمعطيات الجولة الأخيرة تثبت أن الفريقين ليسا على أفضل حال، خاصة من الناحية الهجومية، فقد فشل كل فريق في التسجيل، رغم قيمة النجوم في الفريقين. والحوارات الثنائية العديدة ستحسم النتيجة، خاصة بين ثنائي ريال مدريد السابق أشرف حكيمي وتيو هرنانديز، أو المنافسة عن بعد بين لوكاكو وإبراهيموفيتش وغير ذلك.  

وبعد خروجه من مسابقة دوري الأبطال، فإن الإنتر ينافس على الألقاب المحلية، والهزيمة ضد نادي ميلان تعني فشل موسمه بنسبة عالية، عكس جاره الذي ما زال معنيا بكل المسابقات. وحتى الآن فإن لنادي ميلان أسبقية بعد تفوقه في لقاء الذهاب (2ـ1)، وحصوله على لقب بطل مرحلة الذهاب على حساب النيراتزوري. فهل يقلب الإنتر الطاولة؟

المساهمون