اقترب نابولي من الظفر بلقب الدوري الإيطالي الثالث في تاريخه، حيث لم يعد يفصله إلا 3 نقاط فقط يحتاجها في مباراته التي ستجمعه|، الأحد، بفريق ساليرنيتانا، على ملعبه "دييغو أرماندو مارادونا"، لتحقيق الإنجاز الذي طال انتظاره، شرط عدم فوز لاتسيو على مضيفه إنتر في "جوسيبي مياتزا".
مؤشرات للحسم
قررت السلطات الأمنية الإيطالية تغيير موعد المباراة من يوم السبت 29 إبريل/ نيسان الحالي إلى الأحد، وذلك لأسباب أمنية، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل الإضافية، لكن يبدو أن الاحتفالات التاريخية المنتظرة في شوارع مدينة نابولي بعد التتويج هي التي أجبرت الأمن على تغيير موعدها، وهو ما يؤشر إلى كون التتويج اقترب كثيراً.
الكتيبة جاهزة
سيدخل فريق الجنوب الإيطالي المباراة معززاً بقوته الهجومية الكبيرة المتمثلة خصوصاً في المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، هداف الكالتشيو في الموسم الحالي بتسجيله 21 هدفاً مع أربع تمريرات حاسمة، إذ إنه تعافى نهائياً من الإصابة، مع وجود أبرز نجوم الدوري في الموسم الحالي، الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، الذي سجل 12 هدفاً وقام بعشر تمريرات حاسمة، وهو ما ينبئ بفوز مرتقب للفريق وتتويج متوقع.
معنويات مرتفعة
ومن العوامل التي قد تساعد كتيبة المدرب لوتشانو سباليتي في هذه المواجهة، المعنويات المرتفعة للفريق، إثر الفوز الأخير على نادي يوفنتوس في الجولة الماضية، وتجاوزه خيبة الخروج من مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام نادي ميلان، لذلك، فإن استعادة الثقة هي أمر مهم جداً للفريق من أجل تحقيق حلم الجماهير.
الحذر واجب
رغم كل ما سبق ذكره، فإن المباراة لن تكون بالسهولة التي يعتقدها البعض، حيث إن الضغط سيكون كبيراً على لاعبي فريق نابولي، بالنظر إلى الترقب الكبير، منهم ومن جماهير النادي، للقب غاب عن خزائن الفريق منذ 33 عاماً، كما أن فريق الجنوب الإيطالي لم يسبق له الفوز بالسكوديتو إلا في مناسبتين اثنتين، وبالتالي، سيكون خطاب المدرب سباليتي والتحضير النفسي للاعبين قبل اللقاء مهما جداً لاستغلال الفرصة والتتويج.
ساليرنيتانا "الثائر"
رغم البداية السيئة لفريق ساليرنيتانا في مسابقة الدوري الإيطالي للموسم الحالي، فإن الفريق استفاق في الجولات الأخيرة، ولم يعرف الهزيمة في آخر 10 مباريات كاملة خاضها في الكالتشيو، حيث تعادل في تسع مباريات وفاز في مواجهة وحيدة، وهو ما خول له الصعود إلى المركز الـ14 في ترتيب الدوري برصيد 33 نقطة، الأمر الذي جعله بعيداً عن منطقة الصراع من أجل تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، وبالتالي، سيخوض المباراة من دون ضغوطات، خصوصاً أنه لا ينافس أيضا على المراكز المؤهلة لخوض المسابقات الأوروبية.