هل يتحمل الحارس أبو جبل مسؤولية خروج منتخب مصر من أمم أفريقيا؟

29 يناير 2024
فشل الحارس أبو جبل في التصدي لأي ركلة ترجيح (Getty)
+ الخط -

ودّع منتخب مصر كأس أمم أفريقيا لكرة القدم الجارية وقائعها في ساحل العاج، من الدور ثمن النهائي، وذلك عقب خسارته أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح بـ (8-7)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي (1 - 1).

وعلقت الجماهير المصرية كل آمالها على حارس منتخب "الفراعنة" محمد أبو جبل، في هذا اللقاء من أجل قيادة منتخب بلاده للتأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المسابقة ومواجهة المنتخب الغيني، وذلك بتكرار الإنجاز الذي قام به قبل عامين، وبالتحديد حينما تألق خلال مشاركته في مباريات النسخة الماضية التي أقيمت في الكاميرون.

ولكن أبو جبل فشل هذه المرة في صد أي من الركلات الـ 9 لمنتخب "الفهود"، في حين أضاع آرثر ماسوكو، المحترف في صفوف نادي بشكتاش التركي، الركلة الترجيحية ووضعها خارج إطار المرمى، وهو نفس الأمر بالنسبة لمحمد أبو جبل، الذي أضاع بدوره الركلة الترجيحية الأخيرة لمنتخب مصر، وحطم كل آمال المشجعين المصريين في كتابة إنجاز جديد خلال النسخة الـ 34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.

وبالعودة إلى النسخة السابقة من بطولة "الكان"، فقد كان بطلاً شعبياً في مصر، وذلك بعدما قاد منتخب "الفراعنة" للوصول إلى المباراة النهائية في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم قبل خسارتها أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح بنتيجة (4-2)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، مع الإشارة إلى أنه قد صد الركلة الترجيحية الأولى لنجم منتخب "أسود التيرانغا" ونادي ليفربول الإنكليزي السابق، ساديو ماني.

وقبل ذلك، كانت بداية قصة أبو جبل في النسخة الـ 33 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في لقاء منتخب بلاده ضد ساحل العاج ضمن منافسات الدور ثمن النهائي، إذ استغل فرصة إصابة زميله محمد الشناوي في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، ليسجل مشاركته الأولى في تلك المواجهة التي انتهت بالتعادل السلبي ووصلت بعد ذلك إلى ركلات الترجيح، ليخطف الحارس البالغ من العمر 34 عاماً، الأضواء من خلال تصديه لركلة إيريك بايلي، وأهدى إلى مصر بطاقة العبور للدور ربع النهائي.

ونجح منتخب مصر في تجاوز نظيره المغربي في الدور الموالي، بفوزه بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، وذلك بعد الوصول إلى الوقت الإضافي، قبل أن يسجل محمود حسن تريزيغيه هدف الانتصار في الدقيقة 110، ليتأهل بعد ذلك "الفراعنة" للدور نصف النهائي لمواجهة منتخب الكاميرون، وانتهى اللقاء أيضاً بالتعادل السلبي بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي، لتتوجه الأنظار صوب أبو جبل مرة أخرى.

وبالفعل كان أبو جبل عند حسن ظن المشجعين المصريين، بعدما ساهم في فوز منتخب بلاده بركلات الترجيح بنتيجة (3-1)، وجاء ذلك بفضل قارورة المياه التي لصق عليها ورقة وسجل فيها توقعاته للزوايا الخاصة بتسديد لاعبي منتخب "الأسود غير المروضة"، وتمكن حارس نادي الزمالك السابق من صد 3 ركلات، في وقت سجل المهاجم فينسنت أبو بكر، ركلته الترجيحية فقط.

وخلال النسخة الحالية، شاءت الصدف أن يعود أبو جبل ليشارك كبديل في تشكيلة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، وذلك بعد إصابة زميله محمد الشناوي مجدداً بخلع في الكتف أثناء مشاركته في لقاء منتخب الرأس الأخضر، الذي يندرج ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، ولكنه كان بعيداً عن كل التوقعات ولم يوفق هذه المرة في تكرار الإنجاز الذي سطره مع منتخب "الفراعنة" قبل عامين.

المساهمون