شهدت المباراة التي جمعت فريقي تشلسي الإنكليزي وبوروسيا دورتموند الألماني، في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا على ملعب "ستامفورد بريدج"، مساء الثلاثاء، حالة تحكيمية لجأ فيها الحكم إلى تقنية "الفيديو" من أجل الحسم فيها، ليشرح الخبير التحكيمي الحالة بالتفصيل.
وحصل فريق تشلسي على ركلة جزاء مع بداية الشوط الثاني من المواجهة، وذلك إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء من أحد مدافعي فريق بوروسيا دورتموند، الذي قطع كرة عرضية من لاعب تشلسي بن شلويل، وبالتالي غيرت اتجاهها بسبب لمسة اليد ولم تستمر الهجمة، ليشرح الخبير التحكيمي جمال الشريف الحالة التحكيمية.
وبشأن صحة ركلة الجزاء، قال الشريف: "أبعد لاعب فريق دورتموند يده اليُسرى عن جسده، مما جعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي مما شكل حاجزاً لمنع مرور الكرة، إلا أن المسافة القريبة من الكرة الممررة ويد لاعب دورتموند البعيدة عن الجسم وعدم توفر زاوية الرؤية المناسبة للحكم لم تعطه الفرصة لمشاهدة التفاصيل، ليعود الى تقنية الفيديو، وبعد أن تبين للحكم تواجد اليد بعيدة عن الجسم بما لا يتناسب مع الوضعية التنافسية، احتسب ركلة جزاء لتشيلسي فكان قراره صحيحاً".
وبعد تنفيذها من اللاعب الألماني كاي هافيرتز وإهداراها، تبين لحكم المواجهة حصول خطأ إثر تحرك اللاعبين ودخولهم منطقة الجزاء قبل التنفيذ، ما دفعه للعودة لتقنية الفيديو واكتشاف تجاوز اللاعبين خط المنطقة قبل تنفيذ هافيرتز ركلة الجزاء.
وشرح الشريف هذه الحالة التحكيمية قائلاً "الحارس كان في وضعية صحيحة لتواجد قدميه على خط المرمى، لكن دخول لاعبين من فريقي تشيلسي ودورتموند الى داخل منطقة الجزاء وقوسها قبل أن تنفذ ركلة الجزاء، وبشكلٍ اساسي تواجد لاعب دورتموند داخل قوس منطقة الجزاء قبل التنفيذ ومشاركته الواضحة والمؤثرة في إبعاد الكرة بعد ارتدادها من القائم كان سبباً أساسياً في إعادة تنفيذ ركلة الجزاء بعد تدخل حكم الفيديو المساعد الذي أخبر الحكم بالواقعة، فكان قرار الإعادة صحيحاً وعادلاً".