هل ستُمثل البطلة الجزائرية كيليا نمور فرنسا بعد أولمبياد باريس؟

أبدت لاعبة الجمباز الجزائرية والبطلة الأولمبية، كيليا نمور (17 عاماً)، تمسكها بتمثيل بلادها ورفضها العودة إلى اللعب مع منتخب فرنسا في التظاهرات الرياضية المقبلة، وهذا مباشرة بعد أن حققت إنجازاً كبيراً، أمس الأحد، عبر إهدائها الجزائر والعرب أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024 التي تستمر حتى 11 أغسطس/ آب الحالي. 

وتحدثت الجزائرية الشابة كيليا نمور لإذاعة "آر. أم. سي" الفرنسية، أمس الأحد، عن إنجازها التاريخي بإحرازها ذهبية الجمباز في الألعاب الأولمبية، ضمن تخصص جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات، وقالت عن إمكانية العودة إلى تمثيل منتخب فرنسا مستقبلاً: "لا، لا أفكر إطلاقاً في العودة إلى المنتخب الفرنسي، مكاني في الجزائر وأنا فخورة جداً وسعيدة بتمثيل هذا البلد".

وسبق للاعبة الجمباز كيليا نمور أن مثلت المنتخب الفرنسي في البطولات الماضية، بما أنها ولدت هناك وبالضبط في مدينة سان بينوا لافويه، لكنها مرت بظروف صعبة، إثر تشخيص إصابتها في مناطق نمو العظام والغضاريف في سن 14 عاماً، ما كان سيحرمها من العودة إلى ممارسة هذه الرياضة، كما أن الاتحاد الفرنسي للجمباز عارض، عام 2021، عودة نمور إلى المنافسة وطالبوها بمواصلة العلاج، لكن في الوقت نفسه سمح أطباء فريقها، أفوان بومون، بعودتها، ما جعلها في قلب أزمة كبيرة استمرت لأشهر بين الأطراف المعنية بهذه القضية.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

كيليا نمور وقصة التحدي.. مرض هدد مسيرتها وفي النهاية مثلت الجزائر

وقررت كيليا نمور، عام 2022، تغيير جنسيتها الرياضية، والتحول إلى تمثيل بلدها الأصلي الجزائر، في التظاهرات والمسابقات الدولية، بدلاً من فرنسا، واستطاعت بعد ذلك تحقيق العديد من الإنجازات على غرار الميدالية الفضية في بطولة العالم في بلجيكا سنة 2023، إضافة إلى إنجازات أخرى على المستويين القاري والإقليمي، ما جعل الإعلام الفرنسي يتحسر كثيراً على ضياع هذه الموهبة التي يبقى أمامها مستقبل واعد، لصغر سنها والموهبة التي أظهرتها في أولمبياد باريس 2024.

واستطاعت كيليا نمور التألق في نهائي الجمباز بأولمبياد باريس 2024، ضمن تخصص جهاز المتوازي مختلف الارتفاعات، بحصد نقطة 15.700، متفوقة على الصينية كوي كويان، التي حققت علامة 15.500 في المركز الثاني والميدالية الفضية، مع علامة 14.800 للأميركية سوينيسا لي، صاحبة المركز الثالث والميدالية البرونزية، لتدخل بذلك الجزائرية الشابة تاريخ الألعاب الأولمبية من أوسع أبوابه، طالما أن هذه الميدالية تعد الأولى من نوعها في هذه الرياضة، سواء على المستوى المحلي أو العربي وحتى الأفريقي.