ودّع منتخب الإمارات كأس آسيا لكرة القدم 2023 من الباب الضيق، وسط خيبة كبيرة لجماهير الأبيض، التي حضرت إلى الدوحة لدعم كتيبة المدرب البرتغالي باولو بينتو، لكنها صُدمت بوداع المنافسة على يد منتخب طاجيكستان الذي كان يشارك للمرة الأولى في هذه البطولة.
وقرر بينتو في هذه البطولة استدعاء الهداف التاريخي علي مبخوت والقائد الأول ليكون على رأس المجموعة، وهو الذي كان يسعى لرفع غلّته في كأس آسيا، بعدما سجل 9 أهداف في النسخات السابقة لكنه صدم بما حصل لاحقاً بسبب المدرب البرتغالي.
في اللقاء الأول لمنتخب الإمارات بقي علي مبخوت على مقاعد البدلاء في حين وجد الأبيض صعوبة نسبية لتجاوز عقبة هونغ كونغ بنتيجة 3-1، ثم بقي أيضاً على الدكة أمام فلسطين في مباراة انتهت 1-1 لكن بينتو لم يشركه في أي دقيقة رغم قدراته الهجومية الكبيرة، لتصبح الأمور واضحة أن المدير الفني البرتغالي لا يريده بالتشكيلة، حيث أقصاه في الجولة الثالثة أمام إيران عن القائمة، وتكرر الأمر أيضاً في دور الـ16 أمام طاجيكستان، رغم أن الإمارات كانت بحاجة ماسة للاعب مثله.
إذاً، هي قرارات اتخذها بينتو وقد يتحمل مسؤوليتها في وقت لاحق، صحيحٌ أن الخطة مع الاتحاد كانت تقتضي تحضير جيل شاب يخوض التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026، وبلوغ الحلم المونديالي، إلا أن منتخبات العالم قاطبة ما زالت تعتمد على قادتها وتعول عليهم لصناعة الفارق، بل البناء عليهم مع المجموعة الشابة الصاعدة، وهذا ما يمكن رؤيته في منتخب الأرجنتين بطل العالم مع ليونيل ميسي، والبرتغال مع كريستيانو رونالدو، وثالث العالم منتخب كرواتيا مع لوكا مودريتش.
كما تجدر الإشارة إلى أن علي مبخوت لا يعتبر عالة على منتخب الإمارات أو حتى نادي الجزيرة الذي يلعب لصالحه، حيث يعتبر اللاعب رقم واحد مساهمة بالأهداف في الدوري الإماراتي بحكم تسجيله 8 أهداف وصناعته لـ4.