هل جعلت الانتقادات حارس اليابان الحلقة الأضعف في كتيبة "محاربي الساموراي"؟

31 يناير 2024
سوزوكي وقع في عدة أخطاء بكأس آسيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

رغم بلوغ اليابان الدور ربع النهائي لكأس آسيا في كرة القدم للمرة التاسعة توالياً، بفوزها السهل على البحرين 3-1 الأربعاء، على استاد الثمامة في الدوحة، حيث تابعت مشوارها نحو لقب خامس قياسي، لكن بقي حارس مرماها زيون سوزوكي يثير علامات الاستفهام، التي لم يجد لها العديد من متابعي الحدث الآسيوي أي إجابة.

وسجل الحارس سوزوكي (في مرمى منتخب بلاده) هدف البحرين في اللقاء، بعد وقوعه في خطأ فادح جديد، وهو أمر تكرر في مواجهة العراق، وفي لقاء فيتنام الأول بدور المجموعات للعرس القاري، فيما استقلبت اليابان 6 أهداف في 4 مباريات حتى الآن، ولم تحافظ على نظافة شباكها في أي لقاء.

وضربت اليابان موعداً السبت المقبل في ربع نهائي كأس آسيا، على استاد المدينة التعليمية، مع الفائز من مباراة إيران وسورية التي تقام لاحقاً على استاد عبد الله بن خليفة.

وتملك اليابان الرقم القياسي في عدد مرات التتويج أعوام 1992، 2000، 2004 و2011، فيما حققت البحرين أفضل نتيجة عام 2004 عندما حلّت رابعة.

انتقادات وعنصرية عبر منصات التواصل

وتم توجيه الكثير من الانتقادات إلى حارس المرمى الياباني سوزوكي، الذي بدا مهتزًا ومترددًا، وخصوصًا في الكرات العرضية والتسديدات من المسافات القريبة.

ويشارك سوزوكي البالغ من العمر 21 عامًا لأول مرة في بطولة كبرى، ولم يسبق له أن لعب سوى عدد قليل من المباريات مع اليابان، كما أن خبرته مع النادي قليلة للغاية، إذ كان هذا هو موسمه الأول كلاعب أساسي مع فريق سينت ترويدن في بلجيكا.

ولسوء الحظ، لم تكن تلك الانتقادات موجهة إلى أدائه على أرض الملعب فقط، بعدما تم توجيه الإساءات العنصرية له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واضطر حارس المرمى الشاب إلى إيقاف التعليقات على صفحته على "إنستغرام"، بعد الفوز 4-2 على فيتنام، وهو الأمر الذي ربما يكون قد أثر نفسيًا على الحارس الشاب.

وأدان هاجيمي مورياسو المدير الفني لليابان، والاتحاد الياباني لكرة القدم الانتهاكات، ودافعا عن سوزوكي في أعقاب الأحداث، وقال المدرب في تصريحات صحافية إنه يشعر "بالخجل والفزع" و"إن مثل هذه الأشياء لا يمكن أن تحدث في عالم يضم تنوعًا مختلفًا".

موهبة مطلوبة

وولد سوزوكي في أركنساس بالولايات المتحدة الأميركية لأب غاني - أميركي وأم يابانية، وبعد فترة وجيزة من ولادته استقرت العائلة في أوراوا، اليابان، حيث نشأ سوزوكي.

نظرًا لخلفيته، يُعتبر "هافو"، وهو مصطلح باللغة اليابانية يستخدم للإشارة إلى شخص نصفه عرقيًا ياباني ونصفه الآخر غير ياباني.

عندما كان طفلًا، وقع سوزوكي على الفور في حب كرة القدم، وأصبح في النهاية موهبة مطلوبة، وانضم إلى فريق أوراوا ريد دايموندز المحلي القوي وترقى في صفوف الفئات السنية، وفي عام 2020، وصل إلى الفريق الأول، وكان مساهمًا في فوز الفريق بدوري أبطال آسيا 2022، حيث لعب أربع مباريات.

بالإضافة إلى ذلك، كان أصغر عضو في تشكيلة اليابان لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 المؤجلة، والتي أقيمت في صيف عام 2021.

بطولات
المساهمون