تحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده لتنظيم دورة أولمبياد باريس الصيفية القادمة، والتي ستقام في العاصمة باريس خلال الفترة الممتدة بين يومي 26 يوليو/تموز وحتى 11 أغسطس/آب المقبلين، وكذلك عرّج على التهديدات التي تواجه حفل الافتتاح المقرر إقامته في نهر السين.
وأكد ماكرون خلال حديثه الأخير، أن فرنسا وضعت خططا بديلة وباتت مستعدة لتغيير مكان إقامة حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، من نهر السين إلى موقع آخر، وذلك إذا ما تطلّب الوضع الأمني القيام بذلك، كما ستكون الإجراءات الأمنية مشددة، وبمشاركة عشرات الآلاف من رجال الأمن، ولكن دون تحديد المزيد من التفاصيل.
وقال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية، الأحد: "نحن نستعد لإقامة حفل افتتاح فريد من نوعه، وآمل أن يجعل كل الفرنسيين فخورين بذلك، ستكون لحظات رائعة وفناً حقيقياً واحتفالاً بالرياضة وبقيمنا في نهر السين والعاصمة".
وتابع الرئيس الفرنسي حديثه عن استعدادات بلاده لاستضافة الحدث، إذ أكد أن هناك إمكانية لتغيير الخطط في حال كانت هناك هجمات إرهابية مثل تلك التالي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في عام 2015، ليضيف في هذا الشأن "أنتم على بعد 15 يوماً من موعد دورة الألعاب الأولمبية، وكانت هناك سلسلة من الهجمات الإرهابية، ماذا تفعلون؟ لا تنظمون احتفالاً في نهر السين".
وواصل ماكرون تصريحاته عن خطط إقامة حفل افتتاح الأولمبياد بقوله "بالطبع كمحترفين، هناك خطة بديلة ثانية وثالثة وما إلى ذلك، علينا أن نكون مستعدين لأي شيء، خاصة في حال تصاعد التوترات الدولية والإقليمية".
ومن المنتظر أن يكون حفل افتتاح أولمبياد باريس فريداً من نوعه، إذ سيقام لأول مرة خارج الملعب الأولمبي كما هو عليه الحال في كل افتتاح سابق، واختارت فرنسا بالتحديد أن يكون ذلك في نهر السين، إذ سيستعرض المشاركون بتقديمهم على متن قوارب تتحرك لعدة كيلومترات في قلب العاصمة الفرنسية، وبحضور مئات الآلاف من المتفرجين.
ويتحضر الرياضيون للمشاركة في الحدث الرياضي الكبير الذي سيُقام في صيف عام 2024، وذلك في محاولة لتحقيق إنجازات كبيرة وحصد ميداليات ذهبية جديدة.