بات النجم الدنماركي كريستيان إريكسن قائد خط وسط نادي إنتر ميلان الإيطالي يُشكل لغزاً محيراً لجماهير الفريق، بعد أقل من عام على انتقاله قادماً من توتنهام الإنكليزي، بسبب جلوسه المستمر على مقاعد البدلاء.
وبحسب موقع "فوتبول إيطاليا"، فإن صاحب (28 عاماً) شارك في 11 مباراة فقط مع نادي إنتر ميلان في الدوري الإيطالي، منذ انضمامه إلى كتيبة المدرب أنطونيو كونتي في شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
ولم يستطع كريستيان إريكسن التكيف حتى الآن مع نادي إنتر ميلان، لأن عليه تعلم اللغة والتعامل مع نظام تدريب جديد يتبعه المدرب كونتي، لكن حالة النجم الدنماركي تُعد غريبة، كون العديد من اللاعبين يحتاجون لبضعة أسابيع فقط من أجل التأقلم.
ويمتلك النجم الدنماركي قدرات فنية كبيرة، استطاع إبرازها تحت قيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام السابق، لكن ذلك ذهب أدراج الرياح منذ قدومه إلى إنتر ميلان، بسبب طريقة اللعب المختلفة.
وتغيرت أمور إريكسن في موسمه الأخير مع توتنهام، بعدما بات كالظل لا يظهر في المواجهات، لذلك قرر الرحيل لخوض تجربة احترافية جديدة، لكنه بعد قدومه إلى صفوف إنتر ميلان خفت نجمه بشكل كبير، نتيجة عدم اهتمامه واجتهاده في التدريبات.
وخيّب النجم الدنماركي آمال جماهير نادي إنتر ميلان، التي ظنت بأنه سيكون أحد الأعمدة الأساسية لتشكيلة المدرب أنطونيو كونتي، الذي بات يثق في باريلا، ويتجاهل لاعب توتنهام السابق بشكل كبير.
وفوق معاناة إريكسن مع نادي إنتر ميلان، تظهر أزمة جديدة في وجهه، تمثلث بعدم قدرته على إيجاد منزل قادر أن يعيش به، لذلك يقيم في مقر الفريق، الذي يقضي وقته في بعض الأحيان بالتدريب منفرداً، بالإضافة إلى عدم صفاء ذهنه، جعل كونتي يطالب الإدارة بالدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لتعزيز صفوفه.
ويعتمد كونتي على قراراته الحاسمة في طريقة اختيار تشكيلته، قبل خوض المواجهات في البطولات المحلية والقارية، لذلك يطالب جميع لاعبيه باتباع التعليمات، ومن يخالفه يجد نفسه على مقاعد البدلاء أو خارج القائمة، وهذا ما يحصل مع إريكسن، الذي يبدو في طريقه إلى إيجاد نادٍ جديد.