طالب المهاجم إسلام سليماني نجم منتخب الجزائر بالحصول على ركلة جزاء في المواجهة ضد منتخب موريتانيا، الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات، في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وفي الشوط الثاني، تعرض إسلام سليماني مهاجم منتخب الجزائر لتدخل قوي في منطقة جزاء منتخب موريتانيا، بعدما قام عماري غاساما بعرقلته، ليتوجه مباشرة إلى الحكم محتجاً على عدم تدخله أو طلب الاستعانة من تقنية الفيديو المساعد "فار"، لكن نجم "الخضر" تلقى بطاقة صفراء بسبب احتجاجه.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "قام عماري غاساما بمراقبة إسلام سليماني في منطقة الجزاء، بعدما رفعت ركلة ركنية لصالح منتخب الجزائر، حيث تحرك اللاعبان من داخل منطقة الجزاء لمنطقة المرمى، باتجاه مسار الكرة المتوقع".
وتابع: "قام غاساما بمحاولة مسك باستخدام اليدين، لكن عندما تحرك إسلام سليماني للتخلص من الرقابة، قام مهاجم الجزائر بمسك منافسه من صدر قميصه، وتابع اللاعبان الحركة، إلا أن مهاجم الجزائر عندما فقد الأمل بالوصول إلى الكرة، تحرك يمينا، وأطلق قدميه في الهواء وسقط بعدها، في محاولة للتأثير على الحكم".
وواصل الحكم الدولي السابق جمال الشريف حديثه: "قرار الحكم صحيح باستمرار اللعب، ولا وجود للمخالفة، وهذا المسك المشترك غير معطل، وبالتالي لا يوجد أي مخالفة وركلة جزاء لصالح منتخب الجزائر".
وحول عدم احتساب ركلة جزاء لبغداد بونجاح قبل نهاية المباراة، قال الشريف: "في الوقت بدل الضائع وصلت الكرة إلى ماندي لاعب الجزائر داخل منطقة الجزاء، وقام بتسديدها، لكن قام لاعب موريتانيا بتحريك قدمه إلى الأمام أمام الكرة في محاولة لصدها، لتعود لبونجاح بعدما صدها الحارس".
واختتم الشريف حديثه: "قدم بونجاح اليسرى، بعد أن سددت الكرة، تتابع حركتها الطبيعة إلى الأمام، وتضرب أو تصطدم بقدم المدافع الموريتاني من فوقها. وهذا احتكاك طبيعي ناتج عن الصراع والمنافسة على الكرة، وبالتالي لا وجود لركلة جزاء، وقرار الحكم صحيح باستمرار اللعب".
يذكر أن منتخب موريتانيا حقق المفاجأة الكبرى، بعدما حسم النتيجة لصالحه بهدف نظيف، وتأهل إلى دور الـ 16 في بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، فيما خرج منتخب الجزائر بقيادة مدربه جمال بلماضي من المسابقة القارية.